إضراب عام يشل البلاد…. وحديث عن عودة بوتفليقة بعد أيام من الغياب

في home-slider-left, عرب

انطلقت في وسط العاصمة الجزائرية ومعظم المدن الجزائرية، مظاهرات طلابية حاشدة رفضا لتمسك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل القادم، تزامن مع الإضراب الجزئي الذي استفاق عليه الجزائريين صبيحة اليوم الأحد.

وفي تطور لافت، خرج تلاميذ المؤسسات التربوية، في مظاهرات حاشدة  الأحد في ساحة ” أودان” و”البريد المركزي “.

وسط العاصمة الجزائرية، في وقت تفاجأ طلاب الجامعات بدخولهم في عطلة مبكرة بقرار من وزارة التعليم العالي في البلاد التي قررت تقديم موعد عطلة الربيع في الجامعات وتمديدها، وذلك في خضم الإضرابات والتظاهرات التي نظمها الطلبة ضد ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
وردد التلاميذ المحتجون الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، شعارات “لا عهدة خامسة يا بوتفليقة” حاملين الرايات الوطنية بين أيديهم، واحتلوا الشوارع الرئيسية في أغلب المدن الكبرى في وقت عجزت مصالح الأمن الجزائري عن صدهم وتطويقهم.

وفي خضم هذه المظاهرات، استيقظ الجزائريون صبيحة  الأحد على إضراب مس قطاع واسع من المحلات والمراكز التجارية الكبرى ومحلات الجملة والمخابز في وقت التزم الصيادلة بفتح محلاتهم استجابة للتعليمة الداخلية التي وجهتها النقابة إلى كافة مدراءها على المستوى الوطني تقضي بفتح أبوابها أمام المرضى الذين هم بحاجة إلى أدوية خصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وسجلت نسبة استجابة واسعة خلال منتصف النهار لدعوات العصيان المدني التي انتشرت في اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت الذعر في قلوب الجزائريين وراحوا يتدافعون لشراء المستلزمات الأساسية وتخزينها.

وشهدت خلال الساعات الماضية المحلات والمراكز التجارية الكبرى في البلاد، تدفقا وتهافتا غير مسبوق، لاقتناء كميات هائلة من المواد الغذائية تحسبا لما سيسفر عنه العصيان المدني.

وأظهرت فيديوهات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، استجابات نتفاوتة للإضراب بولايات عدة على غرار جيجل وسطيف وقسنطينة (شرق) والبويرة وبجاية وتيزي وزو (وسط).

دعوات العصيان المدني التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ثلاثة أيام من إعلان المجلس (المحكمة الدستورية) عن القائمة النهائية للمتسابقين نحو كرسي الرئاسة، أثارت مخاوف خبراء ومتتبعون للمشهد الاقتصادي في البلاد وحذروا من خطورته على الاقتصاد الجزائري، وانتشرت دعوات على المنصات الاجتماعية للتراجع عنه بسبب العواقب الوخيمة التي ستنجر عنه وهو ما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر، توفيق بوقاعدة، في منشور لع على صفحته الرسمية ” فيسبوك”، “من المتضرر من عصيان مدني في بلد يعيش على عائدات الريع؟! .. سيضرب التاجر، ويفقد المواطن مؤونته، ويجوع العامل البسيط الذي يكد كل يوم ليوفر ثمن الغداء والعشاء .. شركات النفط أجنبية وهي تعمل وفقا لعقود تتجاوز سلطة القوانين الداخلية في كثير من الأحيان .. هذا العصيان سيجعل الناس في مواجهة بعضها البعض ليس إلا، وهو الذي سيفتح بابا عظيمة للعنف والفوضى التي يحاول الجزائريون اجتنابها بكل الوسائل منذ بداية الحراك”.

والتحق بالإضراب الذي مس في الساعات الأولي من صبيحة اليوم الأول عمال المؤسسات الصناعية الكبرى في البلاد على غرار عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالمنطقة الصناعية الرويبة في العاصمة الجزائر الذين دخلوا في إضراب عن العمل وعمال مجمع ” سيفيتال ” المملوك لرجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب.

وأخرج الإضراب العام الذي شهدته البلاد  الأحد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي يرأسه فخريا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عن صمته، وحذر على صفحته الرسمية “فيسبوك” الجزائريين من “العصيان المدني” الذي شرع فيه في عدد من المدن الجزائرية.

وكتب حزب الرئيس بوتفليقة ( أول قوة سياسية ف البلاد ) على صفحته الرسمية “فيسبوك”، “ننبه المواطنين من قصة العصيان المدني وندعوهم لليقظة والحذر والحيطة من التهور في اتخاذ القرارات، لأن ما وصل إليه الحراك الشعبي هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري، فلا يجب أن ندع بعض الجهات المتهورة والمجهولة لتزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول”.

وكشف جبهة التحرير الوطني الذي يعرف اختصارا بـ “الآفلان” عن “تحركات يقوم بها مع كل الأطراف السياسية للخروج من هذه الأزمة بأقل ضرر مراعين المصالح الوطنية والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار للبلاد”.

ولم يقدم الحزب الذي يعتبر عبد العزيز بوتفليقة رئيسا فخريا له تفاصيل عن الحراك الذي يقوم به للخروج من هذه الأزمة كما ذكر في بيانه.

ووصف الحزب في سياق تعرفيه للعصيان المدني بالقول إن “العصيان المدني بالمفهوم الجزائري هو ان المواطن البسيط صاحب المحل البسيط يغلق محله في وجه المواطن البسيط صاحب الدخل البسيط، هذا ليس عصيانا مدنيا، هذا كارثة على الحراك الشعبي السلمي”.

وفي خضم هذه التطورات، كشف تلفزيون النهار المقرب من الرئاسة عن عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن، بعد إنهائه سلسلة من الفحوصات الطبية الروتينية، وبث تلفزيون النهار خبر عاجل، قال فيه إن الطائرة الرئاسية، بجنيف قادمة من الجزائر  الأحد.

المواضيع المرتبطة

نقيب الفلاحين: انتاجنا من التفاح لا يكفي احتياجتنا ولا يتناسب مع ذوق كل المستهلكين

قال حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين إن التفاح البلدي لا يكفي احتياجتنا ولا يتناسب مع ذوق كل المستهلكين

أكمل القراءة …
وزير التموين

وزير التموين: وصول نسب توريد القمح في مواقع الاستلام إلى 2 مليون و 400 ألف طن

أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية ، ان نسب توريد القمح ارتفعت بمواقع الاستلام سواء بالصوامع او

أكمل القراءة …

الصحة: إغلاق “عيادة للتجميل” مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاحد، اغلاق عيادة خاصة “جلدية وليزر” شهيرة تعمل بدون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل