استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الأحد، بشرم الشيخ الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس.
ويفتتح اليوم، الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة العربية الأوروبية التي تعقد للمرة الأولى بمدينة شرم الشيخ، حيث يجتمع قادة 50 دولة عربية وأوروبية من أجل تعزيز العلاقات بين الطرفين، فيما يمكن أن يطلق عليه قمة الكبار.
قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بالمواقف القبرصية الداعمة لمصر فى المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية استمرار التشاور بين مصر وقبرص حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، رحب الرئيس القبرصى بالتطور المستمر فى العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائى بين البلدين من تقدم مطرد، مؤكدا حرص قبرص على مواصلة تفعيل أطر التعاون الثنائى.
كما أعرب “أنستاسيادس” عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقاً لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيداً كذلك بالدور الذى تقوم به مصر كركيزة للاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها فى إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف التى تستهدف المجتمع الإنسانى بأسره.
وأضاف “راضى” أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على مختلف الأصعدة، خاصةً فى مجال الطاقة. كما شدد الرئيسان على ضرورة المضى قدماً فى تدعيم آلية التعاون الثلاثى، بما يساهم فى جعلها نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمى وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التى تعانى منها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن فرص التعاون التنموى فى القارة الأفريقية، لا سيما فى ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى.
وتعد القمة تاريخية بكل المقاييس وغير مسبوقة، حيث تجسد مكانة مصر السياسية حاليًا على الساحة الدولية ودورها المركزي فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية، حيث تشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي.
تعقد القمة تحت شعار “الاستثمار في الاستقرار”، وتناقش عدة قضايا مهمة، حيث ترى الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوى يعد مفتاحا لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي ومتعدد الأطراف استنادا إلى القانون الدولي، من خلال دعم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والذي تجلى بوضوح في مشاركة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا.