قال المستشار حمد سيف الشامسي، النائب العام الإماراتي، إن انعقاد هذا المؤتمر مهمّ للغاية في ظل الظروف المتغيرة والظرف الزمني الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط والعالم، والذي يشكل خطرًا داهمًا على العديد من الدول العربية، إذ تهدد استمرار بقاء بعض الدول أيضًا ولايمكن مواجهة تلك التهديدات دون التعاون الدولي.
وأوضح “الشامسي” أن الإرهاب يمارس قهرًا ويهدم الأمن والاستقرار لتحقيق أهداف غير مشروعة.
وأكد النائب العام الإماراتي أن غسل الأموال يشكل تهديدًا للعديد من الاقتصادات الوطنية، لافتًا إلى أن التعاون في مواجهة تمويل الإرهاب صار حتميًا لبقاء واستمرار الدول والشعوب التي تؤمن بالسلام والحق.
وعلى صعيد آخر قال سعود أبن المعجب، النائب العام للمملكة العربية السعودية، إن الظواهر الإجرامية تهدد أمن وسلامة الأفراد والمجتمعات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم مؤخرا من تطور ملحوظ في أساليب ارتكاب الجريمة، مؤكدا أن الجريمة ذات الشكل التقليدي لم تعد ذات خطورة، بل غدت كثير من تلك الجرائم عابرة الأوطان، متجاوزة لتلك الحدود مما يتطلب من الجميع الدول والمنظمات مزيد من التعاون في إطار مكافحة تلك الجرائم والحد من انتشارها.
وأشار “المعجب” خلال افتتاح مؤتمر الإقليمي بالشرق الأوسط وشمال افريقيا لمواجهة التهديد المتصاعد لعمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال، اليوم الأربعاء، ان جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب تأتي في صدارة تلك الظواهر الإجرامية مع إدراك الدول مدي العلاقة السلبية والسببية في كثير من النماذج الإجرامية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، باعتبار أن أحدي هاتين الجريمتين رافضا للآخر متمما لأركانه ومقصودا لنتائجه.
وأكد أن الدول يقع عليها عبئا كبيرا لمكافحة تلك السلوكيات الإجرامية داخليا وخارجيا عبر الأطر القانونية والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، منوها أنه يجب تعزيز التعاون الدولى لمواجه تلك الجرائم.