أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن تهنئة الأخوة المسيحيين في أعيادهم من باب “البر” الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية، داعيًا إلى تهنئة الإخوة الأقباط في أعيادهم وعدم الاستماع لفتاوى المتشددين التي تحرم ذلك.
وشدد مفتى الجمهورية في بيان له اليوم على حاجة المجتمع الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن. وقال إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق.
واستند المفتى إلى النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى:﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
وأوضح أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أنه قال “أهدى كسرى لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها”.
وأشار المفتى إلى أن علماء الإسلام فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة، لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي (صلى الله عليه وسلم).