أكدت جيلان المسيري، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمرأة، إن العنف ضد المرأة هو سبب ونتيجة للتمييز ضدها، حيث إنه يؤثر سلبا على قدرة المرأة للتمتع بحريتها وحقوقها، كما تحدثت عن أشكال العنف ضد المرأة سواء عن الأماكن المحتملة لحدوثه أو عن مراحله.
المسيري: نحو 46% من النساء ما بين 14-64 عاما تعرضن لعنف شريك الحياة
وتابعت “المسيري”، في بيان أصدرته مكتبة الإسكندرية اليوم أن أبرز وأشهر أنواع العنف ضد المرأة على مستوى العالم هو عنف شريك الحياة، حيث إن هذا النوع من العنف يعد الأكثر حدوثا على مستوى العالم يليه الزواج القسر، ثم التحرش الجسدي، ثم تحدثت عن آثار العنف ضد المرأة، حيث إن العنف ضد المرأة لا تقع آثاره على المرأة فقط بل يشمل أيضًّا الأطفال والمجتمع بأكمله.
وتابعت المسيري في إطار برنامج حملة الـ 16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة والذى قام برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بالمكتبة بتدشين فعالياته في ضوء حملة الـ 16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة منذ 25 نوفمبر ويستمر حتى أوائل ديسمبر المقبل، أن أبرز الإحصائيات المصرية تشير إلى أنه نحو 46% من النساء ما بين 14-64 عاما تعرضن لعنف شريك الحياة، وحوالى 27% من بين 18-64 عاما تزوجن قبل بلوغ الـ18عاما، وأكثر من 30% من النساء أميات، 87.06% تعرضن للختان في مصر.
كما شددت المسيري أن التطور الذي شهدته مصر فيما يخص التشريعات والقوانين للحفاظ على حقوق المرأة، ومن أبرزها ما جاء في مواد الدستور9-11-14-53 وما يكفله من تكافؤ فرص للمرأة وما حدث ويحدث من سن قوانين لمكافحة العنف ضد المرأة مثل قانون الخلع والنفقة وغيرهما، كما استشهدت بما تم عام 2014 من إضافة مادة في قانون العقوبات باعتبار التحرش جريمة وهذا لم يكن متواجدا من قبل، وكذلك ما حدث في عام 2016 من تعديل قانون العقوبات وتغليظ عقوبة ختان الإناث، وأخيرا عام 2018 وما يبذل من جهود لإعطاء المرأة حقوقها في الميراث.
وواصلت المسيري أيضا إلى وجود فجوة بين التطور في سن القوانين ووضع الاستراتيجيات وبين وضع المرأة على أرض الواقع، وذلك بسبب الموروثات الثقافية، ولذلك لابد من وضع مادة في قانون العقوبات تمنع وتجرم العنف المنزلي ضد المرأة.