شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا على الديمقراطيين، بعد أن أعلنت النتائج الأولية لانتخابات الكونجرس الأمريكي، التي تم إجراءها أمس الأول الثلاثاء، فوز الحزب الديمقراطي بأغلبية مجلس النواب، في الوقت الذي لم يزل الجمهوريون، الحزب التابع له ترامب، مسيطرين على مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكتب “ترامب”، في تغريدة على تويتر، “إذ اعتقد الديمقراطيون أن بإمكانهم إهدار أموال دافعي الضرائب على التحقيق معنا في المجلس التشريعي، فإننا سنضطر إلى النظر في التحقيق معهم بشأن الكثير من التسريبات.. إذ يمكن لطرفان أن يشاركا في اللعبة!”.

واعتبر “ترامب” ما حققه الجمهوريون من الفوز بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ انتصارًأ، إذ أعلن عبر صفحته، أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض لمناقشة “نجاحنا في انتخابات التجديد النصفي”، ووصف أمس بأنهم حققوا أمس”فوزا عظيما جدًا”، مشيرًا إلي أن كل ذلك تم تحت ضغط وسائل إعلام عدائية.
ويسمح فوز الديمقراطيين بتوجيه اتهامات للرئيس الأمريكي، والتحقيق معه، كما كشفت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة CNN، أن نحو 40% من الناخبين يريدون إجراء تحقيق مع “ترامب”، وتتركز النسبة الأعلى في ولاية كاليفورنيا بنسبة 54%، إلا أنه يمكن لوجود الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي أن يعرقل هذه الإجراءات.
من جانبها، قالت نانسي بيلوسي، التي تتولى منصب زعيمة الأقلية في مجلس النواب، إنها غير مهتمة بمسألة التحقيق مع “ترامب”، ولكن ذلك لا يمنع من دعم هذا الأمر، كما وصفت، في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية، أن استخدام كلمة مساءلة، سيقود إلى الانقسام.

ويرى المحلل ستيفن كولنزون، في مقال نشرته CNN، أن الديمقراطيين سيواجهون رد فعل عنيف من ناخبيهم إذا ما انتهجوا سياسة الحذر مع هذه المسألة، مضيفا أنه من الناحية النظرية يمكن أن يقوم الديمقراطيون بمساءلة “ترامب”، إلا أن الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ترجح عدم الوصول إلى موافقة ثلثي المجلس اللازمة لاتخاذ قرار الإقالة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، تعرض للمساءلة بتهم حنث اليمين، وعرقلة سير العدالة، وتم عزله في ديسمبر 1998.