حكاية “نادية “الفتاة الأزيدية التي أبكت الرئيس في افتتاح منتدى شباب العالم

ألقت فتاة إيزيدية تدعى نادية مراد كلمة خلال  افتتاح منتدى شباب العالم الذي تستمر فعالياته من 3 إلى 6 نوفمبر،وتأثر بها الرئيس السيسي ودمعت عيناه. 

فلم تكن هي المرة الأولى  التي يوجه لها الرئيس رسالة كما قالت خلال كلمتها أمام الحضور ولكن  السيسي وجه لها عدة رسائل منذ لقائهما الأول في عام 2015، وحتى مستهل كلمته في افتتاح منتدى شباب العالم.

حيث قالت الفتاة خلال كلمتها أن الرئيس السيسي وجه لها رسالة بأن “الخير سينتصر حتمًا”، إذ قالت إن أكثر كلمة قالها تتذكرها وما زالت عالقة بذهنها هي “داعش سينتهى، والشر لازم ينتهى، والخير ينتصر”.

وهناك رسالةٌ أخرى تحمل مضمونًا مشابهًا، وجهها لها الرئيس السيسي خلال لقائه معها، وذكرتها نادية في مؤتمر لها بجامعة عين شمس، أن الرئيس السيسي أكد لها أنها ابنته، ووعدها بالقضاء على تنظيم “داعش”.

الرسالة الثالثة التي وجهها السيسي للفتاة الأيزيدية، كانت في مستهل كلمته في افتتاح منتدى شباب العالم منذ عدة ساعات، حيث خصص لها أولى توصيات المنتدى.

وقال السيسي في كلمته موجهًا حديثه للفتاة: “يا نادية، إحنا هنخلي أول توصية للمؤتمر ده هو الاعتراف بجريمة (داعش) وكافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ضد الإيزيديين، وهنطالب العالم كله يعترف بالجريمة دي”. 

يذكر أن نادية فتاة ازيدية عراقية  من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، تم تعينها عام 2016 سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.

كانت نادية إحدى ضحايا تنظيم الدولة الذي قام بأخذها لتكون سبية عندهُ بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من أخوانها.

لكنها بعد فترة استطاعت الهرب من قبضة داعش لوجهة آمنة قبل ترحيلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل. 

وظهرت نادية  عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي،  ثم زيارتها أيضاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحضورها منتدى شباب العالم في نسختيه الاولى والثانية .