قالت وزراة الداخلية التونسية إنها نجحت في تحديد شخصية المتهمة بتفجير نفسها خارج أحد الأسواق التجارية بالعاصمة التونسية مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح منهم 8 من رجال الشرطة، وأضاف بيان الداخلية التونسية إن مُنفِذّة الهجوم الإرهابي الذي وقع بحي “الحبيب بورقيبة” تُدعى منى وتبلُغ من العُمر 30 عامًا وتسكن بمدينة المهدية التي تقع على ساحل البحر المتوسط، وأنها تحمل درجة جامعية في اللغة الإنجليزية ولم يسبق اتهامها في أية أعمال إرهابية.
الداخلية التونسية تتعرّف على هوية مُنفِذّة الهجوم الإرهابي
وذكر تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن الهجوم يأتي في الوقت الذي بدأت فيه السياحة التونسية في التعافي من جديد بعد ثلاث سنوات عجاف شهد فيه قطاع السياحة التونسية تدهورًا في أعقاب الهجوم الذي استهدف متحف “باردو” في مارس من العام 2015 وأسفر عن مقتل 22 شخصًا، والذي أعقبه هجوم أخر أكثر دموية في يونيو من ذات العام استهدف أحد المنتجعات السياحية بمدينة “سوسة” وأسفر عن مقتل 38 شخصًا.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” إن الهجوم الأخير استهدف مجموعة من رجال الشرطة كانوا ينتظرون داخل إحدى السيارات أمام أحد الأسواق التجارية بحي الحبيب بورقيبة الذي يقع وسط العاصمة التونسية، ووقع الهجوم بأحد أكثر الشوارع ازدحامًا على مستوى مدينة تونس، وأشارت الصحيفة إلى أن خطورة الهجوم تكمن في المنطقة التي وقع فيها، حيث جاء الانفجار على بُعد 200 متر فقط من السفارة الفرنسية، وعلى ذات الطريق الذي تقع فيه وزارة الداخلية التونسية.
أما صحيفة “إكسبريس” فقد وصفت الهجوم بأنه انتكاسة جديدة لقطاع السياحة وللاقتصاد التونسي الذي يعاني مشكلات مزمنة منذ 3 سنوات بسبب الهجمات الإرهابية التي ضربت القطاع السياحي الذي يمثل بدوره أحد أهم مصادر الدخل القومي في تونس.
