قال علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه لا يعارض فكرة تقديم الدعم للمواطنين على السلع الاساسية ، لكنه فى الوقت نفسه يرفض استمرار المنظومة بشكلها التقليدي، كونها غير فعالة ولا تحقق الهدف الأساسي من وجود الدعم.
ونوه إلى أن هناك تحولًا كبيرًا فى منظومة الدعم وطرق توصيل الدعم لمستحقيه، ونحن نقترب من الانتهاء مما تسمى بعملية توجيه الدعم، ومعرفة مستحقيه لكى نتمكن من تحسين عملية توصيل الدعم لمستحقيه الحقيقيين.
وأشار وزير التموين إلى أن الجزء الأهم حاليا هو إعادة هيكلة منظومة التجارة الداخلية، حيث تمثل نحو 17٪ إلى 18٪ من إجمالى الناتج المحلى وهو رقم جيد، ونستهدف أن يصل لنحو 21٪.
وأكد مصيلحى أن مصر لا تمتلك البنية التحتية لدعم نمو قطاع التجارة الداخلية بالشكل اللازم، لذا نحتاج لوجود مناطق لوجستية لتتمكن من ضبط ودعم هذا القطاع، موجها الدعوة للشركات الأمريكية للاستثمار فى هذا المجال.
مضيفا: “ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم مؤخرا لا علاقة له بجشع التجار والموردين وغيرها من التصريحات الغير مسئولة ، ولكن لو نظرنا الى دولة بحجم مصر بها 100 مليون مواطن ، وفى نفس الوقت لا نمتلك سوى 4 أسواق جملة كبرى ، لعرفنا ان المشكلة تكمن هنا .
وأضاف المصيلحى فى كلمته خلال مؤتمر “مصر والولايات المتحدة.. مستقبل مشترك” اليوم الأربعاء الذى نظمته غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى ، أنه بالرغم من أن مصر تعد دولة زراعية، إلا أنها تستورد نحو ما يزيد على 50٪ من احتياجاتها من السلع الأساسية.
وعرض على الشركات الأمريكية فرص الاستثمار المتاحة في قطاع التجارة الداخلية، قائلا: “هناك فرص استثمارية ضخمة وهائلة في القطاع من مناطق لوجيستية وبنية تحتية وشبكات توزيع ، متعهدا بتذليل الحكومة المصرية لكافة المعوقات البيروقراطية كافة أمام القطاع الخاص، لاستغلال تلك الفرص.