صحف مصر والعالم العربي تحتفي بسقوط أخطر إرهابي مصر وأسر الشهداء:”القبض عليه أثلج صدور”

تصدر هاشتاج عشماوي وسائل التواصل الاجتماعي عقب القبض عليه في ليبيبا ومطالبة الحكومة المصرية،من ليبيا تسليمها أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى القاهرة.

وذكرت مصادر أن هناك مباحثات لتسليم هشام عشماوي، والمطلوب على ذمة العديد من القضايا خلال الأعوام الماضية، ومن المنتظر ترحيله للقاهرة قريبا.

وتؤكد الحكومة المصرية أن عشماوي، ضابط الصاعقة السابق، وراء عدة هجمات إرهابية، من بينها استهداف قوات الشرطة في منطقة صحراوية في أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.

 

وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماريدأن عشماوي ألقي القبض عليه مع مجموعة من قادة الميليشيات المتطرفة.

ووصف المسماري العشماوي بأنه “من أخطر الإرهابيين على الأمن الإقليمي”، مشيرا إلى أنه كان يسعى لتشكيل ما أطلق عليه “الجيش المصري الحر” التابع لتنظيم القاعدة في درنة، بهدف نقله إلى الأراضي المصرية.

وأشار إلى إمكانية تسليم عشماوي لمصر بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها، وذلك في تصريح سابق.

17 قضية في انتظار عشماوي 

قاد عشماوي عدد من العمليات الإرهابية في مصر  راح ضحيتها عشرات الضباط والجنود من القوات المسلحة والشرطة المصرية وآخرها عملية الفرافرة.

واختفى اسم الإرهابي الأخطر حتى ظهر على الساحة بعد خبر القبض عليه بواسطة القوات المسلحة الليبية والذي أثلج قلوب المصريين، ولا سيما أهالي الشهداء والمصابين.

 
 عشماوي متورط في 17 عملية إرهابية قتل فيها العشرات من أفراد الجيش والشرطة، وأهمها استهداف الكتيبة 101 “مذبحة العريش الثالثة” فبراير 2015، والتي أسفرت عن مقتل 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابته هو بطلق ناري في الساق قبل تمكنه من الهروب.

إضافة إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا، والذي أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا، و كذلك هجوم الواحات العام الماضي الذي أوقع قتلى في صفوف قوات الأمن المصرية.

ومن العمليات التي خطط لها عشماوي، واقعة تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، واستهداف مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة، وزرع “عبوة لاصقة” بسيارة المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة بهدف اغتياله.

حكم على الإرهابي عشماوي بالإعدام غيابيا في مصر بعد اتهامه بالمسؤولة عن مذبحة كمين الفرافرة غربي البلاد في يوليو 2014 التي قتل فيها 28 جندي من الجيش المصري.

وعشماوي يعد من أهم الشخصيات الإرهابية وأكثرهم تحركا في الفترة من 2012 حتى 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، وسافر إلي العديد من الدول منها تركيا وسوريا وليبيا، لتلقي تدريبات ليعود إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، وفقا لصحيفة “اليوم السابع” المصرية.

وانتقل عشماوي، فيما بعد إلى الصحراء الغربية ما بين الحدود المصرية والليبية ، ثم استقر بعد أكتوبر 2017 في درنة الليبية ومحيطها، بعد تضييق الخناق عليه في الصحراء الغربية وأجبرته العمليات المتتالية للقوات المسلحة المصرية البحث عن ملجأ أخر، فوجد ضالته في درنة، ليطلق منها تنظيما إرهابيا جديدا مرتبطا بالقاعدة تحت اسم مرابطون.

وشارك عشماوي أيضا في قيادة عمليات إرهابية عدة داخل ليبيا وكان من أبرز قيادات ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة.

 

 

 

وحسب مصادر بالمخابرات والأمن في مصر، فإن جماعة عشماوي كثفت حملتها لتجنيد ضباط سابقين في السنوات القليلة الماضية، وتعتبرها السلطات أكثر خطورة من المتشددين الذين ينشطون في شبه جزيرة سيناء.

ووصف المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، في حديث مع سكاي نيوز عربية، العشماوي بأنه “من أخطر الإرهابيين على الأمن الإقليمي”، مشيرا إلى أنه كان يسعى لتشكيل ما أطلق عليه “الجيش المصري الحر” التابع لتنظيم القاعدة في درنة، بهدف نقله إلى الأراضي المصرية.

وأشار في تصريح سابق، إلى إمكانية تسليم عشماوي لمصر، بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها. 

إعلامين مصريين يحتفون بخبر القبض على عشماوي 

واحتفت برامج “التوك شو” بخبر القبض على عشماوي كالاتي:

أحمد موسى

 وجه الشكر لرجال القوات المسلحة الليبية، بعد إلقائهم القبض على الإرهابي هشام عشماوي، مشيرا إلى أنه شارك في 55 عملية إرهابية.

وأضاف “موسى”، خلال برنامجه “على مسئوليتي” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، الإثنين، أن الإرهابي هشام عشماوي كان واحدًا من أكبر مؤيدي حازم صلاح أبوإسماعيل والداعمين له، ونظم له حملاته الانتخابية.

ووأوضح موسى أن هشام عشماوي واحد من أخطر الإرهابيين في مصر، والقبض عليه بمثابة كنز ثمين، حيث إنه يمتلك معلومات خطيرة ستساعد مصر كثيرًا حيث إنه كان ينفذ العمليات الإرهابية التي تخطط لها الجماعة:”والله الإخوان لو مرسي مات ما هيزعلوا عليه، زي ما هما زعلانين على هشام عشماوي النهاردة عشان هو اللي كان بينفذ العمليات”. 

أما الإعلامي عمرو أديب، شبه الإرهابي هشام عشماوي بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلًا إن “اليوم ألقي القبض على بن لادن المصري”.

وأوضح عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، الاثنين، أن أقذر عمليات إرهابية حدثت في تاريخ مصر كانت على يده.

وأضاف “أديب”، أنه يجب على كل مصري أن يسعد ويفرح بالقبض على هذا الإرهابي.

وسخر أديب، من بعض المدونين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين الذين يدافعون عن هشام عشماوي، وينتقدون السلطات الليبية التي تعاملت معه بكل وحشية وعنف. 

وقال “الناس الإخوان قاعدة تكتب ليه بيتعامل بالوحشية دي.. يعني انتوا كنتوا عاوزين نجبله كنتاكي يعني، ده راجل قتل وعمل تفجيرات وعمليات إرهابية، عاوزينه يتعامل إزاي؟”.   

أهالي الشهداء عقب القبض على عشماوي

 قال الدكتور علاء الحايس، والد النقيب محمد الحايس، أحد مصابي حادث الواحات الإرهابي، إن القبض على هشام عشماوي أثلج صدورهم، مضيفا “هؤلاء الإرهابيون حثالة سنطهر مصر منهم”.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن “عشماوي” كنز ثمين لما سيوفره من معلومات ومصر ستسقط كل التنظيمات الإرهابية بإذن الله. 

وعبر اللواء محمد مشهور والد الشهيد إسلام مشهور، عن سعادته بإلقاء القبض على هشام عشماوي، المخطط للعملية، قائلًا:”هذا الإرهابي المارق، استباح دماء الشعب المصري، واستهدف القوات المسلحة، وأنا سعيد بالقبض عليه”.

وأضاف: “فخور بالرئيس السيسي اللي قال مش هسيب حد تلوثت يديه بدم المصريين”. 

وتابع: “أشعر بالفخر، دم ابني مرحش هباء، ولو أخوه اللي في العمليات الخاصة مات هكون سعيد، لازم نضحي عشان مصر”.