شهد الشهرين الماضيين عدة حوادث إنسانية في مصر أبكت المصريين وزلزلت الرأي العام سواء بالوسائل الإعلامية أو السوشيال ميديا.
يرصد سبق 4 حوادث كانت حديث المصريين بسبب بشاعتها وكانت ضد الإنسانية بشكل لا يوصف والتي جائت كالتالي ..
1- أطفال المريوطية
فوجئت الأجهزة الأمنية بالعثورعلى على (3 جثث لأطفال) بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق.
وبعد نجاح الأمن في فك غموض قضية قتل هي الأبشع من نوعها، لجأت الأجهزة الأمنية خلالها لاستخدام التقنيات الحديثة والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وتطويعها في مجال الأمن الأمني لخدمته مما يوفر وقتاً ومجهوداً، حيث ظهر أن أم الأطفال سها. ع. م 38 سنة هي من ألقتهم بنفسها على الرصيف حيث أكدت في اعترافات تفصيلية عن الحادث، أنها تركت منزل أسرتها منذ 15 عامًا وتعددت علاقاتها مع الرجال، وزيجاتها العرفى وأنجبت من جراء تلك العلاقات أطفال الثلاثة.
وقالت سها، أنها تزوجت من مسن بشبرا وقامت بتسجيل أسماء الأطفال باسمه بشهادات الميلاد ولسوء معاملته، تركت الزوج واتجهت للعمل بالملاهى الليلية، وتعرفت على المتهمة الثانية وأقامت بمنزلها هى وأطفالها حيث كانت تقوم بغلق الباب عليهم نظرًا لخوفها على الأطفال، مضيفة أنها تركتهم يوم الحادث وحينما عادت وجدت حريقا بالمنزل وأبنائها متفحمين فطلبت منها مساعدتها فى التخلص منهم.
أما المتهمة الثانية أمانى. م. أ 36 سنة، وشهرتها منال، قالت إن المتهمة الأولى طلبت مساعدتها فى التخلص من جثث الأطفال، مشيرة: “أوهمتنى أنى سأعاقب مثلها لأن الحريق بحدث بمنزل فقمنا بالاستعانة بسائق توك توك لنقلهم بعدما قمنا بوضعهم داخل أكياس بلاستيكية وقمنا بإلقائهم خوفًا من المسئولية وبعدها هربنا من المنزل”.
2- طالب الرحاب
القضية الثانية هي المعروف إعلامية بـ”طالب الرحاب” وهو بسام أسامة الطالب بالجامعة البريطانية، الذى استدرجته خطيبته لمنزل والدها بإحدى الشقق بمدينة الرحاب حيث قتلاه بعيد الأضحي المبارك ودفناه في “مطبخ” بشقة سكنية في الرحاب.
وكشف عمر أسامة، شقيق قتيل الرحاب، تفاصيل الواقعة، قائلًا إن شقيقه أحضر هدية من الذهب لخطيبته قبل عيد الأضحى وأخبره بأنه سيذهب إليها، وبعدها تم إغلاق هاتفه المحمول مشيرًا أن خطيبته اتصلت به لتسأله عن الضحية وأخبرته بأنه مختفى، معقبًا: “كانت بتكلمني ببرود أعصاب كأنها متعرفش أى حاجة، حسبى الله ونعم الوكيل فى المتهم وبنته”.
وأضاف عمر إلى أن شقيقه اكتشف عن طريق الصدفة أن والد خطيبته مزور ولم يخبر أحدًا إلا خطيبته حتى يتأكد من الحقيقة، موضحًا أنه لم يكن بينه وبين المتهمة خطوبة رسمية، لأنهم أجلوا الخطبة حتى يتخرج، وكان فى السنة النهائية بالجامعة البريطانية، مضيفًا أن والده مريض بشدة منذ لحظة علمه بالواقعة، متابعًا: “نحتسب أخى عند الله من الشهداء”.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “90 دقيقة” الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز، عبر فضائية “المحور”، قال عمر شقيق بسام أسامة طالب الرحاب الذى تم قتله أنه تلقى مكالمة من هاتف شقيقه حيث ساومه القاتل على 600 ألف دولار، وطالبوه بالدفع عن طريق العملة الرقمية.
وكانت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار أحمد حنفى، ورئاسة المستشار محمد سلامة، استمعت لأقوال “حبيبة” خطيبة المجنى عليه الطالب بسام أسامة، قتيل الرحاب، والمتهمة باستدراجه للتخلص منه على يد والدها.
واعترفت المتهمة “حبيبة”، أمام سرايا النيابة فى التحقيقات باستدراجها للمجنى عليه واشتراكها مع والدها فى حضوره للمنزل، وأنكرت علمها أو اشتراكها فى واقعة القتل، لتتبرأ من والدها فى قتل المجنى عليه، مستطردة: “معرفش أن أبويا ناوى يقتل بسام”.
3- قاتل طفلية بميت سلسيل
جائت قضية قاتل طفلية بميت سلسيل بالدقهلية في صدارة القضايا التي أثارت الجدل، بعد العثور على طفلين غارقين في نهر النيل بفارسكور.
وجائت البداية بتاريخ 21 أغسطس، عندما تم التقدم ببلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، باختطاف طفليه «ريان ومحمد» أثناء تواجدهما معه بالملاهي في أول أيام عيد الأضحى.
وبسؤال والد الطفلين، في محضر اختفائهما، أكد أنه فوجئ بشخص يستوقفه ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية وظل يتحدث معه وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه وبعد 18 ساعة من البحث تم العثور على الطفلين غارقين في نهر النيل بفارسكور، إذ أكد الأب حينها أن شهود العيان رأوا الطفلين بصحبة سيدة أخرى.
وبعد ذلك ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، بعد أن اختفى في ظروف غامضة عقب تشييع جثمان طفليه، في الوقت الذي أحال فيه النائب العام المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، من خلال تدبير الجريمة والتخطيط للتخلص من طفليه بأن ألقاهما في “ترعة” فرسكور بمحافظة دمياط.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام الجهات المختصة، إنه يتعاطى المواد المخدرة، ومن بينها “الترامادول” و”الحشيش” و”البانجو” و”الاباتريل” يومياً، منذ 3 سنوات، ويتكلف ما يزيد عن 150 جنيهًا يوميًا.
وتابع، أنه يتمنى الحصول على حكم بالإعدام، لأن ذلك سيكون بمثابة رحمة له، حتى لا يظل طيلة حياته يتذكر الأطفال الضحايا، لافتا إلى أنه يستحق ذلك لأنه مجرم، وأن القاضي سيريحه فى حالة إصداره حكم الإعدام.
4- مقتل رجل أمام زوجته بأحد شواطيء الإسكندرية
من الحوادث أيضًا التي أثارت ضجة قوية هي واقعة مقتل نقاش على يد عاطل بشاطئ أبويوسف غرب الإسكندرية، وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام لنيابات الدخيلة والعامرية، عن السبب الحقيقي للجريمة، حيث قررت زوجة المجني عليه أن المتهم كان متطفلا وصمم على الجلوس بجوارهم وعدم ترك مسافة تسمح لهما بالخصوصية.
كان محضر الشرطة المحرر تحت رقم 9960- 2018 جنح قسم شرطة الدخيلة، قرر بنشوب مشاجرة بين كل من المجني عليه «م.أ.أ- 40 عامًا – نقاش- مقيم سيدي بشر»، و«و.م.أ- 39 عامًا – عاطل- مقيم بمنطقة الإبراهيمية»، انتهت بوفاة الأول إثر إصابته بكسر في عظام الجمجمة وجروح قطعية بمختلف أنحاء الجسم.
وأرجع المحضر السبب إلى حدوث مشادة كلامية بين الطرفين بشاطئ أبويوسف، بسبب قيام العاطل بمعاكسة زوجة المجني عليه، تطورت إلى مشاجرة، تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بالضرب بسكين كانت بحوزته، محدثًا إصابته التي أودت بحياته.
وسرعان ما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدة روايات عن الحادث حول أسباب الواقعة، منها أن القاتل مختل عقليًا، وأخرى أن المجني عليه حاول الدفاع عن زوجته بعدما «عاكسها» المتهم فكان جزاؤه القتل طعنًا بسكين بمختلف أنحاء الجسد.