لا ينسي أحد مقولة الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم البيضة والحجر “أنا بحارب الغلاء بالاستغناء”، هذه العبارة باتت الأقرب لحال المصريين اليوم بعد ما كان الحال للشعب الفلسطيني في يونيو الماضي ففي ظل الغلاء المفاجئ الذى ضرب أسعار الفاكهة في مصر بدون سابق إنذار وبدون مبرر منطقي لدى تجار التجزئة، الذين أرجعوا الزيادة إلى استغلال تجار الجملة والمزارعين لموجة الغلاء وقاموا بزيادة أسعار بعض الفاكهة مثل الجوافة التى أصبح متوسط سعرها 20 جنيه للكيلو بعد أن كانت تتراوح بين 5 إلى 9 جنيه فقط، وهو ما لم يحدث في تاريخ مصر، وذلك في ظل ثبات الأسعار الخاصة بالخامات والمبيدات والسماد منذ عدة أشهر وفقًا لتقارير متخصصة، ما يؤكد أن الزيادة غير مبررة في الوقت الحالى.
وقد انتشرت الايام الاخيرة عبر عدة صفحات ، لمواقع التواصل الاشهر الفيس بوك وتويتر دعوات لمقاطعة الفواكه علي خلفية ارتفاع اسعارها الجنوني .
وتفاعلت الاف الصفحات مع الدعوات بعد عجز الكثير من الاسر عن شراء الفواكه باسعارها التي لا يقدر عليها سوي اصحاب الدخل المرتفع .
فيه حملة منظمة لمقاطعة الفاكهة اعتبارا من السبت الماضي لمجابهة جشع التجار.
واليكم ما كتبته السوشيال ميديا عن المقاطعة .
خلي الفاكهه تعفن عند التجار لأنها مبقتش اسعار الفاكهه بس دى البطاطس والطماطم كمان اسعارهم خياليه حسبى الله ونعم الوكيل
بعد ارتفاع اسعار الفاكهة الجنونية بحيث اصبحت الاسعار فعلا فيها استهبال واستعباط من التجار للناس لما تبقي الاسعار بالشكل ده يبقي في حاجة غلط ومثال علي كده :
جوافة من 15ال 25 النضيفة طبعا
العنب من 20 الي 25
المانجو من 20 الي 50 دي الانواع العادية
البلح من 10 الي 20
التين من 15 الي 25
الكومثري من 20 الي 30
الموز من 20 الي 30
التفاح المستورد اللبناني من 25 الي 40 طيب ده مستورد انما الزباله اللي كلها مبيدات ومرشوشة ولا تصلح للاستخدام الادمي ولا الحيواني حتي وممنوع تصديرها للخارج توصل ليه بالسعر ده في حين ان الفاكهة بتاعتنا اللي بتتصدر بره اللي بتبقي احسن وانضف بمراحل طبعا بتتباع بره ارخص من سعرها في الاسواق بتاعتنا .
علشان كده فيه حملة منظمة لمقاطعة الفاكهة اعتبارا من السبت القادم 1 / 9 / 2018 لمجابهة جشع التجار خلي الفاكهه تعفن عندهم في الوكالة اللي بينزلها طبعا اردئ و ااقل الفواكهة جودة ومتنفعش تدخل اي وكالة تانية نضيفة علي مستوي الجمهورية وفي نفس الوقت تتباع بأعلي سعر للجمهور .
المظلوم في الموضوع ده كله اتنين اولهم المزارع اللي الحاجة بتطلع من ارضها بربع تمنها في السوق والثاني المستهلك اللي عايز 100 جنية علشان يجيب نوعين فاكهة يروح بيهم للعيال وهو راجع من شغله .
اقوي سلاح هو المقاطعة علشان لما تعفن عندهم يبقوا يتقوا ربنا في اسعارهم الخيالية وينزلوا بضاعة نضيفة ويسيبوهم بقه من شغل الرمرمة اللي بيعملوه .
حسبى الله ونعم الوكيل
#حملة_مقاطعة_الفاكهة_خليها_تعفن
#لا_للاستغلال
شير ومتخليهاش تقف عندك
وقد اكتسبت الحملة صدد واسع لدى قطاع كبير من المصريين، بعدما دشن الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حملات مقاطعة، تحت شعار “خليها تحمض وتعفن”، معبرين عن استيائهم الشديد نتيجة ارتفاع الأسعار.
ويري الدكتور جمال صيام أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، أن حملة المقاطعة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة من المواطنين للاحتجاج على ارتفاع الأسعار.
وأوضح صيام أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج المتمثلة في الأسمدة والكيماوي، واحد من أهم أسباب، فضلاً عن ارتفاع أسعار البنزين والجاز.
وأضاف أن التجار يحتكرون السلع الخاصة بالفاكهة والخضروات، مؤكدًا أن الفلاح لا يحصل إلا على ثلث واحد والباقي هامش ربح للتجار.
وأكد أستاذ كلية الزراعة بجامعة القاهرة، أنه يجب على الدولة إعادة دراسة رفع الدعم عن المزارعين الصغار، لافتًا إلى أن المزارعين ظروفهم المادية صعبة ويعانون من الفقر بجانب تعويم الجنيه.
ولفت إلى أن المفروض على الدولة زيادة الأسواق الكبيرة، وعدم ترك الساحة لجشع التجار من خلال فرض مراقبة قوية للحد من التلاعب في الأسعار.
وتابع: “الفاقد في الفاكهة والخضروات يحدث نتيجة عمليات سوء التعبئة والتعامل بعد الحصاد، وفتح أسواق على مستوى المحافظات الإقليمية”.
وتحددت فترة المقاطعة لمدة أسبوع بداية من السبت الماضي وحتى 7 سبتمبر الجاري، لإجبار التجار على تخفيض الأسعار، وهو ما لاقى تفاعلًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث الدكتور جمال عبد ربه أستاذ الزراعة بجامعة الأزهر إن الفلاح ليس طرفًا في حالة الغلاء التي يتحدث عنها الجميع، مشيرًا إلى أن الطبقات الوسطة تعاني من غلاء تلك الأسعار.
وأضاف أستاذ كلية الزراعة، أن المسؤولية تقع على عاتق جهاز حماية المستهلك ووزارتي التموين والزراعة، مشددًا على ضرورة تدخل الدولة بقوة للحد من تجاوزات التجار.
ونوه عبد ربه إلى الغش التجاري والتلاعب بالسوق من خلال تنفيذ مبيدات مخالفة للقواعد وبيعها للفلاح، ما ينتج عنه ضياع أجزاء من المحصول سواء من سحبه بالأسواق أو إعدامه.
واتفق عبد ربه مع النقاط السابقة، معلنًا انضمامه للحملة. ،
وتستمر الحملة في مضيها والتفاعل معها من قبل الأهالي والخاصة بمقاطعة شراء الفاكهة، عقب ارتفاع أسعارها بشكل كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، التزامهم بالمقاطعة مؤكدين أن أسعار الفاكهة أصبحت لا تتناسب مع أجور المواطنين الشهرية.
