في مشهد أثار دهشة وحزن الجميع، حيث لم يتوقع أحد وفاة العريس بعد عقد قرانه بأربع ساعات فقط بمدينة سنهور التابعة لمحافظة كفر الشيخ والذي كان يعمل طبيباً صيدلانياً.
حيث أشار أهالي مدينة سنهور أن الشاب ، ” حمادة يحيى” عاد من عملة بالمملكة العربية السعودية قبل يوم واحد من عقد قرانه، وبعد عقد القران بـ4 ساعات توفى في مشهد مأساوي أليم.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قصة كان بطلها الشاب حمادة يحيى، والذي كان لتوه قد عقد قرانه مساء أمس الخميس، بعد عودته من عمله بالسعودية قبل 4 أيام، ليحتفل ويتوج جهده في سنوات الغربة، لكن كان للقدر والنصيب رأيا آخر.
وأكد صديق العريس “أحمد جناح” انه تعرف على حمادة خلال عملة بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات، مؤكداً أنه كان مكافحاً من أجل توفير مبلغ الزواج من حبيبته، وأنه قام بتوديعه قبل يوم من سفره إلى مصر.
وأضاف الصديق: ” حمادة كان إنسان بسيط جدًا حافظ لكتاب لله ودائما يواظب على صلاته، والابتسامة لا تفارق وجهه ولا يتأخر أبدًا عن مساعدة زملائه في الغربة”، موضحاً أنه اتصل كي يهنئه بكتب الكتاب وبدل ما يقول له مبروك قام بتعزية أهله.
كما أوضح ابن عم العريس ويدعى ” أحمد يحي” أن المتوفي كان سعيد للغاية من الزواج بحبيبة عمرة، قائلاً: ” قبل مراسم كتب الكتاب حضني بقوة بشكل غريب استغربت له وكأنه بيودعني وأنا مش عارف، وحمادة كان إنسان بسيط ومحبوب علشان كده مات وهو بيضحك”.
وقال محمود بخيت أبو العلا، «مشينا خطى كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطى مشاها.. ومن كانت منيته بأرض.. فليس يموت في أرض سواها.. لمثلك تزرف الدموع يا حمادة.. الموت لا يؤلم الأموات الموت يؤلم الأحياء».
وتابع: «مات مبتسما بشوشا كما كان في الحياة بسيطا مبتسما طيبا متواضعا تقيا نقيا صادقا مخلصا.. في جنة الخلد يا عريس الجنة.. رافقتك خمس سنوات في صيدلة أزهر أسيوط ما رأيت منك إلا كل خير.. اللهم إني أسألك أن تتفضل على زميلنا بالروح والريحان وجنات النعيم وأن توسع له في قبره مد بصره وأن تسكنه فسيح الجنان وأن تلهمنا وأهله الصبر والسلوان».
ورثاه إسلام محمد قائلا :«فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فرحا.. وكأن الحسن البصري قالها.. للمرحوم الدكتور حمادة يحيى.. أنا شخصيا عشت معاه في نفس السكن في الجامعة».
وتابع: «ما سمعت منه كلمة سوء قط.. كان دائما مبتسما ومفعمة بالحياة وبالروح.. نشهد له بالأدب وحسن الخلق وجمال الطبع.. ولا نزكيه على الله ونسأل الله أن يزوجه من الحور العين.. وأن يتم في الفردوس الأعلى فرحته.. ونلقاه في القيامة على نفس الإبتسامة».
وعن خلقه أيضا، قال أحمد على الشيخ، «من الناس اللي تعاملي كان معاها قليل في الكلية بس فعلا من الناس اللي سماههم على وجوههم حد محترم دمه خفيف بشوف مبيبخلش على حد بمعلومة أو حاجة حمادة توفي إمبارح بعد كتب كتابه بـ4 ساعات أنا مش قادر أصدق والله متخيلين واحد شغال بره ليه أكتر من سنة وجاي يوم 28 وكتب كتابه يوم 30 وبعدها بـ4 ساعات توفي».
كلمات مؤثرة، ورسائل رثاء، ومدح في صفات الراحل، سيطرت على صفحته من أصدقائه وأقربائه، بعدما كانت قبل ساعات قليلة تضج بالمباركات والتهاني، والأمنيات بمستقبل جميل ينتظر «حمادة ووفاء».