مخاطر الـ “ليرولين” .. الذي تحول من علاج مسكن للأعصاب لمخدر بديل “الترامادول”

في home-slider-left, مقالات

يلجأ بعض الأشخاص إلى تعاطى المواد المخدرة، لأسباب مختلفة منها مشاكل اجتماعية أو رغبة فى تجربة أشياء جديدة ومختلفة، ولكن الاستمرار فى تعاطى هذه المواد الكيميائية يؤثر على الجسم والدماغ، مما يسبب إدمانها لفترة طويلة، والأن يعاني أكثر من 7 ملايين شخص من اضطراب مخدرات، ووفاة  واحد من كل أربعة أشخاص بسبب تعاطي المخدرات، وفقاً لما ذكره الموقع الأمريكى “recovergateway“.

وقد انتشر حديثا مصطلح جديد في عالم المخدرات، عقار يسبب الهلاوس، وهو “بريجابالين” وذلك بسبب اختفاء الترامادول وبعض من أنواع المخدرات من السوق السوداء للمخدرات، وبسبب توحش رغبة المدمنين في الحصول على أنواع جديدة من المخدرات لإشباع رغباتهم الإدمانية والحصول على نشوة المخدرات، وفي ظل انتشار عالم الإدمان يبحث المتعاطي عن وسائل جديدة تشبع احتياجه الإدمانى وبشكل آمن وسعره أرخص.

حذر أحد أطباء علاج الإدمان على المخدرات في مصر، من وجود مادة كيميائية جديدة تتسبب في الإدمان والاسم العلمى لها “بريجابالين” وهناك الكثير لها من الأسماء سوف نذكرها لاحقا في السطور المقبلة، ويتم تداول هذه المادة في الأسواق، وهذه المادة أو هذا العقار غير مدرج فى جدول الأدوية المحظورة والتى لا يجب استخدامها أو صرفها من منافذ البيع إلا بوصفة طبية.

ما هو “ليرولين” أو “بريجابالين”؟

يستخدم علاج “ليرولين” للمساعدة في السيطرة على أنواع معينة من نوبات الصرع كما يتم استخدامه لعلاج الأمراض العصبية المؤلمة، أيضا يتم استخدامه لعلاج مرض وهن العضلات “فيبروميالجيا” وبالطبع يصرف ويتابع باستشارة الطبيب المختص.

لماذا يتم تعاطيها؟

هذه المادة تستخدم فى علاج الالتهابات العصبية لمرضى السكر، والآن أصبح يستخدم كمخدر، ومن السهل الحصول عليه من أى صيدلية أو منفذ بيع الأدوية بدون وصفة طبية، وذلك لأنه غير مدرج فى جدول المحظورات رغم أنها مادة شديدة الخطورة وتتسبب في الهلاوس.

تم التأكيد من أحد الأطباء العاملين بمجال علاج الإدمان، بأن هذه المادة الجديدة من الصعب اكتشافها في تحاليل المخدرات، وذلك كما ذكرنا في السابق بأنها غير مدرجة بجدول الأدوية المحظورة والتى من الممكن تسبب الإدمان عليها، وقد تم اكتشاف هذا من خلال قول أحد المرضى المدمنين، وأكد المريض بأنه يتعاطى تلك الأدوية المخصصة في علاج الالتهابات العصبية، من أجل الشعور بالنشوة، وهى بالفعل تعطي تأثيرا مثل تأثير المواد المخدرة.

ناقوس الخطر

من المألوف والطبيعي أن من يتعاطى المخدرات يتراوح سنهم ما بين سن المراهقة وسن البلوغ، ولكن الآن سن الإدمان قد انخفض، وأصبح يبدأ الإدمان على المواد المخدرة من سن 12 عاما، وتبدأ هذه المرحلة بتعاطى الحشيش، وبعد ذلك الأقراص المخدرة والأنواع الأخرى، والإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن نسبة التعاطي بين الفئات العمرية في مصر، تبدأ من بين كل 3 أشخاص يوجد شخص تعاطى المواد المخدرة، ومن كل 10 أشخاص خاضوا تجربة تعاطى المخدرات هناك شخص أصبح مدمنا.

ومن الواضح أن المخدرات تشهد عصرا مختلفا عن السابق، حيث إن مخدر الحشيش كان هو المخدر المقبول إلى حد ما اجتماعيا، والآن أصبح مخدر الترامادول يحل محله، وانتشرت العقاقير المهلوسة والتى تسبب الهلاوس، وتلك المواد المخدرة التى تتسبب في الهلوسة قد تسبب الكثير من الأمراض الذهانية أو الجنون، وخاصة عندما يتعاطاها الفرد فى سن صغيرة، وذلك بسبب تأثيرها على الكيمياء الخاصة بالمخ.

سبب الخطر للاستخدام الخاطئ

من المؤكد من قبل الأطباء أن تلك المادة والتي اندرجت مؤخرا في لائحة المواد المخدرة، بأنها لا تسبب الإدمان لمرضى الالتهابات العصبية لمرض السكر، حيث إنها تذهب إلى موضع الألم وتعمل بشكلها الطبيعي والذي تم تصنيعها من أجله وهو كمسكن للأآام ولا تسبب الإدمان إلا للأشخاص الذين ليست لهم علاقة بمرض السكري، ويجب على كل من يعمل بمجال علاج الإدمان والصحة والإنتاج الدوائى ومنافذ البيع ونقابات الصيادلة بنشر الوعى عن خطورة تلك المادة، ويجب المطالبة بإدراجها ضمن جدول المخدرات وأنها لا تصرف إلا بوصفة طبية معتمدة من قبل طبيب.

من أضرار عقار الليرولين:

قد اثبتت الدراسات انه من الممكن أن يسبب ليرولين دوخة أو نعاس وزغللة بالعين وفقدان الرؤية أو تغيير فى مستوى النظر مما يزيد من خطر السقوط عند كبار السن لذا يجب توخى الحذر لحين التعود على تأثير هذا الدواء والذى قد يكون مؤقتا لذا يجب إخبار الطبيب فوراً عند حدوث هذه الأعراض. بالاضافة الى ان هناك بعض مرضى السكر قد يتعرضون الى زيادة في  الوزن أثناء تناول هذا العقار  وقد يحتاجون إلى متابعة فورية من الطبيب المختص.ومن أضرار هذا العقار ما يلي:

  • الأرق:

هؤلاء الذي يتناولون عقار الليروين بكثرة يشعرون بالأرق دائما، كما أنه يصبح غير قادر على النوم بعمق وأخذ القسط الكافي من الراحة.

  • تشنجات العضلات:

حدوث تشنجات لبعض العضلات في مناطق مختلفة في جسمه، وقد يصل به الأمر في بعض الأحيان على عدم قدرته على تحريكها بسهولة.

  • الدوخة الدائمة:

أشارت الإحصائيات أن هناك عدد كبير من الأفراد الذين يتناولون عقار الليرولين بكثرة وعلى فترات متقاربة  يدخلون في نوبات من الدوخة.وعدم القدرة على الاتزان في أحيان اخرى.

  •  الاكتئاب:

كما ذكرنا في الجزء السابق من المقال و يمتد الأمر في نهاية المطاف إلي رغبة الشخص في الانتحار.

  •  يلحق الضرر بالجهاز العصبي:

من خلال الكشف عن الغرض الأساسي الذي تم  من أجله تصنيع العقار، وهو التأثير على مراكز الحواس في المخ.
وبالتالي فإن تناول العقار يؤدي إلي التأثير على الوصلات العصبية التي تكون ما بين أنسجة الجسم وبين مراكز المخ المختلفة.

  • الانفلونزا المتزامنة:

هناك العديد  من الذين يتناولون حبوب  ليرولين تصاحبهم الانفلونزا المتزامنة.
ربما يرجع ذلك الى قدرته على التأثير المباشر والواضح على الجهاز المناعي، وما يصاحبه من أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي.

  • ارتفاع ضغط الدم:

تؤثر اقراص ليرولين تأثيرا واضحا ومباشرا على معدل النبض، وعلى ضغط الدم.
حيث أن كثرة تناوله وباستمرار تسبب الارتفاع الشديد والكبير في ضغط الدم، وبالتالي الإصابة بأمراض الجهاز الدوري، وامراض القلب فضلا عن تسارع ضربات القلب، وغيرها من الأمراض القلبية المزمنة.

  • العصبية الزائدة:

يعانى العديد من المدمنين من العصبية الزائدة، وخصوصا بعد فترة تناول العقار أو في حالة نقص الجرعات التي يتناولونها بها مما يدفعهم الى القيام ببعض الأعمال التي لا يشعرون بها، والتي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

وبذلك نكون قد قدمنا بعض المعلومات التي ترتبط بعقار ليرولين، والذى انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة ومن المتوقع أن تتزايد مبيعاته ما دام لم يكن هناك الرقابة الكافية التي تقضى على انتشاره منذ اللحظات الأولى إقبال الشباب عليه.

 

أسماء أخرى لـ”بريجابالين”

– أندوجابلين 75 ملجم – ANDOGABLIN – أفيروبريج 50 و100 ملجم – AVEROPREG – ديبابالين 150 و300 ملجم – DEPABALIN – ليريكا 50 و75 و150 ملجم ملجم – LYRICA – كيميريكا 50 و75 و150 و200 و300 ملجم – KEMIRICA – جابلوفاك 50 و75 و150 ملجم – GAB LOVAC – ليرولين 75 و150 ملجم – LYROLIN – باينيكا 75 و150 و300 ملجم – PAINICA بريجدين ابيكس 50 و100 ملجم – PREGDIN APEX.

أعراض الانسحاب

القلق والأرق – والإسهال والعصبية الزائدة – الصداع والغثيان – الدوخة والاكتئاب – ارتفاع ضغط الدم – سرعة دقات القلب – تشنج العضلات – التعرق الزائد – الأنفلونزا المتلازمة. الحل لا بد من توجيه خطاب رسمي من الإدارة المركزية للصيدلة التابعة لوزارة الصحة، ويتم التقدم به إلى إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، ليتم حظرهذه الأدوية ضمن الأدوية الممنوع تداولها، موضح بأنها مواد مخدرة، ولا يجب صرفها إلا من خلال وصفة طبية، ومن جهتنا التنويه والتوعية لخطورة مثل هذه السموم الخفية.

 

المواضيع المرتبطة

“مرتضى منصور” يتقدم ببلاغين ضد عضو بمجلس الزمالك و2 مذيعين .. تفاصيل

لقد تقدم المستشار مرتضى منصور  رئيس نادي الزمالك السابق  اليوم ببلاغين إلى النائب العام ضد كل من :- 1-

Read More...

“مصر وإيطاليا” تكشفان عن تفاصيل معرض “الكنوز المخفية للفراعنة” في روما

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، في الرابع والعشرين من أبريل الجاري، مؤتمراً صحفياً دولياً للإعلان الرسمي عن انطلاق معرض “الكنوز

Read More...
وزير التعليم

وزير التعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية 2024/2025

اعتمد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جداول امتحانات الدبلومات الفنية نظام (5 سنوات، و3سنوات) بكافة نوعياتها

Read More...

قائمة الموبايل