مرت على المصريين سنوات بين فاجعة وآخرى، ولكن في ظل تلك الكبوات كان يطل علينا الرئيس عبدالفتاح السيسي بلفتات إنسانية، أبرزت اهتمامه بهموم المواطن وجانب اعتادنا عليه من شخصيه الرئيس يخفف من وطأة ما يشهده الفقراء.
فلم ينفصل الرئيس يومًا عن الشارع المصري، حتى في جولاته بالخارج ظل مرتبطًا بنبض الشارع، كما أكدت تلك اللفتات على تواضع “السيسي” هذا إلى جانب تأثره الشديد بمشاعر المصريين الذى أظهره بكائه في أكثر من مناسبة وكلمة لأهالي الشهداء وأطفالهم.
الحاجة زينب
في يوليو 2014، رصدت الصحف المصرية تبرع سيدة تدعى «زينب»، تبلغ من العمر 90 عامًا، بفرطها «حلق الأذن» إلى صندوق «تحيا مصر»، إذ لم تجد ما تتبرع به سواه.
لم يمكث الرئيس السيسي صامتًا، فقد دعاها إلى مقر الرئاسة، ووعدها بعد تقبيل رأسها، بالحج: «هتحجي على حسابي»، طالبًا في حديثه معها أن تدعي عند «سيدنا النبي» لمصر.
الطفل المصاب بالسرطان
في أكتوبر 2014، بينما كان رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب، في إحدى المستشفيات لعلاج الأورام، همس في أذنه طفل مريض يدعى أحمد ياسر، قائلًا: «نفسي أقابل السيسي».
أمنية الطفل تحققت بعد فترة وجيزة، وقرر الرئيس مقابلته، واستضافته في قصر الرئاسة، وقبّل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.
استقبال الفتاة الإيزيدية
في ديسمبر 2015، استقبل السيسي الفتاة الإيزيدية، نادية مراد، الهاربة من أسر تنظيم «داعش» بعد تعرضها للاغتصاب على أيدي التنظيم.
وجاء في بيان تم إصداره من رئاسة الجمهورية، أن المواطنة العراقية أعربت، خلال اللقاء، عن شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإيزيديين لاستجابة الرئيس لطلبها الالتقاء به خلال يومين، كما أكدت تقديرها لـ«دور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».
طفل شهيد الشرطة
فى مطلع عام 2016، بينما كانت مصر تحتفل بأعياد الشرطة، حمل الرئيس نجل الرائد الشهيد محمد أمين الحبشي، خلال تكريم اسمه، في احتفالية حضرها رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، والمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، وعدد من كبار المسؤولين.
وفي لحظة مؤثرة وعيون تكاد تدمع، ضم السيسي الرضيع إلى صدره، وقبّل جبينه، وأجرى حوارًا مع والدته التي كانت تبكي تأثرًا بالموقف.
اعتذار الرئيس لسيدة المنيا
مايو 2016، وفي الوقت الذي كانت تتجه الأنظار نحو افتتاح حي الأسمرات، اهتم الرئيس بالحديث عن سيدة المنيا، التي تردد اسمها جراء حادث طائفي بالمحافظة.
وبشكل حازم وصارم، أعرب الرئيس عن غضبه مما حدث في المنيا: «كل سيدات مصر لهم منا كل التقدير والاحترام والمحبة، الكلام دا مش مجاملة لهم، أنا لما قلت عظيمات مصر كنت أعني هذه الكلمة».
ووجه رسالة إلى السيدة: «أرجو منها متخدش على خاطرها لا هي ولا كل سيدات مصر من الموقف اللي حصل دا، وأرجو أنكوا تكونوا متأكدين أننا في مصر هنا نكن لكم كل التقدير والاحترام».
لفتة إنسانية مع طالب من ذوي القدرات الخاصة
يوليو 2018، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب الوطني السادس بجامعة القاهرة، بلافتة إنسانية خلال تكريم عدد من شباب جامعات مصر المتميز، حيث توجه بنفسه إلى تحية أحد شباب الجامعة المتميز من ذوي القدرات الخاصة.
وحينها، عبر الطالب الجامعي عن تقديره لمجهود الرئيس السيسي، قائلا: «سير على بركة الله، ونحن معك».
إبراهيم حمدتو
شهد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي انعقد أواخر عام 2016، عدة لمحات إنسانية للسيسى، أبرزها قيام الرئيس بتقبيل رأس بطل مصر في دورة البارالمبية إبراهيم حمدتو، بطل بارالمبياد ريو دي جانيرو، وهو ما يؤكد تواضع السيسي وتحفيزه المستمر لجميع الكوادر التي شرفت مصر في المحافل الدولية.
الأم المثالية
وفِي حفل تكريم الأم المثالية، فاجأ الرئيس الجميع، وذلك عندما بادر باستقبال سيدة خلال حفل تكريمهن بقصر الاتحادية، دون الاهتمام بالبروتوكولات الخاصة بالاحتفال.
فخرج السيسي لاستقبالها على أبواب القاعة المخصصة للاحتفال بها، وقبل رأسها وساعدها على الوصول لمكان الاحتفال.
فتاة العربة
بعد تداول صورتها على موقع التواصل الاجتماعي التي أبرزت تحديها لكافة الظروف الاقتصادية الصعبة، نجحت منى السيد ابراهيم في جذب انتباه الرأي العام، في صورتها وهي تجر عربة بضائع في الإسكندرية .
ويستقبلها الرئيس السيسي في قصر الاتحادية، مبديا اعجابه الشديد بكفاحها واصرارها على العمل لتوفير حياة أفضل لها ولأسرتها، كونها نموذجا مشرفا لجميع شباب مصر.
وأصر الرئيس السيسي على التجول مع الفتاه، من مكتبه وقام بتوصيلها للسيارة التي تنقلها إلى منزلها، وفتح لها باب السيارة بنفسه، كما وجه لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر الوطني المقبل للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها.