كتبت : رحمة أحمد
يبدو أن رجال جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت فى التساقط واحدًا تلو الآخر، حيث أعلنت مصادر مطلعة بأن أجهزة الأمن فى تركيا ألقت القبض على الفنان الإخوانى هشام عبد الله مقدم البرامج بقناة الشرق بسبب انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على أوراق إقامة.
كما أشارت فى الوقت ذاته إلى أنه بعد الكشف عن أسمه من جانب أجهزة الأمن فى تركيا تبين أنه مطلوب من الإنتربول بسبب وضعه على قوائم الإرهاب فى أكثر من دولة عربية.
غضب زوجته
وبعد القبض على زوجها، وعدم تحرك أحد من رجال الجماعة لمساعدته، هددت غادة نجيب زوجة هشام عبد الله، قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية بالانقلاب عليهم وفضح جرائمهم، معبرة عن غضبها حيث كتبت على حسابها الخاص بتويتر: “فاض الكيل.. لو غضبت هطربقها على دماغ الكل”.
ويبدو ان ذلك الغضب سببه أن أيمن نور مالك قناة الشرق لم يظهر أى تضامن معه ولم يرسل له محامى بينما توسط عدد من أنصار الإخوان لدى السلطات التركية للإفراج عنه وسط توقعات بترحيله إلى القاهرة.
سقطات هشام عبدالله
هشام عبد الله هو أحد الفنانين المصريين الذين استجابوا للإغراءات المالية الإخوانية للعمل في قنوات الجماعة بتركيا.
بدأت حياته الفنية عام 1984، تخرج في معهد التربية الرياضية، متزوج من الناشطة السياسية غادة محمد نجيب، وله منها ابن وابنة، من أشهر أدواره فيلم “الطريق إلى إيلات”.
ورغم مشاركته في 2013 في مسلسل “تفاحة آدم”، بدور ضابط أمن الدولة، يسعى وراء قضايا الإخوان المسلمين، إلا أنه صار واحدًا من رجال الجماعة الإرهابية.
شارك هشام عبدالله في ثورة 25 يناير، وقال عنها “ثورة وحوش (الفيسبوك) للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وحينها قد ظهرعلى قناة “الحظيرة الإرهابية” خلال ثورة 25 يناير متأثرا بروح الثورة، ووجه خطابًا للشباب قال فيه: “فوقوا بقى مش عايزين نرجع نظام حسني مبارك تاني”.
https://youtu.be/nnKRrGvIqBM
هشام عبدالله ذو وجهين
عارض هشام عبدالله جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي، وشارك في مظاهرات 30 يونيو، وقال إن الجماعة “تستهتر بالشعب”، واعتبر “الإخوان احتلال لمصر”.
لكن يبدو أن انتماءاته الوطنية تشوهت، حيث ظهر هشام عبد الله على قناة “الشرق” المعارضة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى تبث برامجها من تركيا، كما حرَض خلال برنامجه، على مؤسسات الدولة، وسخر من كبار المسؤولين في الدولة.
تخلى الجماعة عنه
وعلى الرغم من أنه أنهى حياته الفنية، لكنه فشل أيضا في الحياة السياسية حيث أطاح به مسؤولو قناة “الشرق”، بسبب مستواه الإعلامى السيىء، وهجوم جماهير الإخوان عليه مما أدى لإنخفاض نسب المشاهدة.
ويبدو أن الجماعة تخلت عنه ثانيةً، حيث لم يبدى أيًا من قيادات الجماعة أو انصارها أو قيادات قناة الشرق أى ردة فعل تجاه القبض على الفنان الإخوانى، وإحتمالية ترحيله إلى مصر.
