أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن بلاده تتابع بقلق تطورات الأزمة بين السعودية وكندا، معربا عن تضامن القاهرة مع موقف الرياض.
وأشار أبو زيد إلى أن مصر “تعتبر الأزمة نتاجا مباشرا للنهج السلبي لبعض الأطراف الدولية والإقليمية في التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة”.
وقال: “نؤكد على ضرورة امتثال الجميع للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول واحترام سيادتها”.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية في تصريحاته، على موقف مصر الثابت والداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، أو محاولة المساس بسيادتها.
وطردت السعودية يوم الاثنين السفير الكندي، وأمهلته 24 ساعة لمغادرة المملكة، كما جمدت التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا، استغربت فيه موقف السفير الكندي لدى المملكة، بشأن ما أسمته “نشطاء المجتمع المدني” الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية في المملكة.
واعتبرت الخارجية السعودية الموقف الكندي “تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية، وتجاوزا كبيرا وغير مقبول على أنظمة المملكة وإخلالا بمبدأ السيادة وهجوما على المملكة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعربت السفارة الكندية في الرياض عن “قلق بالغ” إزاء ما أسمته بـ “الاعتقالات الإضافية” لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في المملكة، داعية السلطات السعودية للإفراج عنهم فورا وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين.
وفالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قائلة، إن “كندا ستدافع على الدوام عن حقوق الإنسانية، وتدرجها في صلب سياستها الخارجية”.