آثار الحقوقي جورج إسحاق ، الجدل خلال الفترة الأخيرة ، خصوصًا بعد المداخلة الهاتفية التي أجراها مع قناة “مكملين” الإخوانية ، وبعدها أعلن أنه تعرض للخديعة من قبل صحفي .
وقال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، إنه تلقى اتصالًا من صحفي يدعي عمله في إحدى المواقع الإخبارية المصرية ، ومن ثم فوجئ بعد ذلك بإذاعه تصريح له تليفونيًا على شاشة القناة الإخوانية.
فقد أدعى جورج إسحاق خلال المكالمة الهاتفية مع القناة الإرهابية ، أن هناك مجموعة من الشباب تعرضوا للاختفاء القسرى متناسيًا أنه كان عضوًا بالوفد الذى زار السجون للاطمئنان على طريقة معاملتهم ؛ ليستعرض حينها تقارير السجون ويستمع لشهادة المساجين متأكدًا من عدم وجود اختفاء قسري .
وعاد جورج إسحاق ، ليصرح بعكس ما قاله في القناة الإخوانية ، قائلًا بأن المجلس القومي لحقوق الإنسان تلقى ردودًا من وزارة الداخلية على الاستفسارات كافة حول حالات الاختفاء القسري ، مشيرًا إلى أن “الداخلية” قالت في ردها وجود أشخاص يقضون عقوبات بالسجن أو يخضعون لتحقيقات النيابة، وأن قسمًا منهم سافر للخارج للانضمام لجماعات إرهابية.
كما استنكر جورج أسحاق ، كافة الاتهامات التي وجهت إليه حول انحيازه لجماعة الإخوان الإرهابية ، قائلًا: “كيف لي وقد عارضت الإخوان بكل الأشكال أن اتعرض لاتهام كهذا، أو أن أظهر على شاشات قنواتهم”.
و تشير المسيرة السياسية لجورج إسحاق إلى تلك الألاعيب التي يتبعها ، فتارةً تجده ينحاز لكافة قرارات الدولة المصرية ويناصرها ، ومن ثم يقف في اليوم الذي يليه ضدها ، بل يدعم أغلب الأحيان مواقف الجماعات الإرهابية.
ولعل اعتراف جورج إسحاق بأحقية جماعة الإخوان الإرهابية في الوجود والمشاركة السياسية ، بل كان يشارك في أغلب احتفالاتهم ومؤتمراتهم ، وكل ذلك كان سببًا رئيسيًا في تأنيب عدد من المصريين وخاصةً الأقباط عليه ، فهاجموه بشكل كبير.
وبين الحين والآخر يقع جورج إسحاق في فخ الانحياز لجماعة الإخوان الإرهابية ، وتنطلق الأحاديث حول تأييده لهم ، ولكنه يخرج لينفي الأمر سريعًا ويؤكد أنه فريسة تم خدعه للزج به مع الشعب المصري ، بمجرد أن يتم رفع القضايا عليه لترويج الشائعات لصالح الجماعة الإرهابية ، التى تستهدف زعزعة استقرار البلاد.