انهالت الانتقادات على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب فضيحة أبرز معاونيه بالاعتداء على المواطنين، وانتقد الكثيرون وعلى رأسهم مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني صمت ماكرون وعدم تعليقه حتى الآن على القضيحة التي هزت فرنسا، بحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
وقالت لوبان إن التزام ماكرون الصمت وتجاهله الأمر يحول القضية من قضية بينالا إلى قضية ماكرون، منتقدة ما وصفته بـ”فضيحة الإليزيه”، وشنت زعيمة المعارضة الفرنسية هجوما حادا على ماكرون ووزير داخليته حيث كتبت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : بينالا كان يقود شرطة موازية -خاصة- هل كان يقدم تقريرا يوميا لماكرون”.
وانتقدت لوبان تصرف الحكومة أيضا تجاه القضية مطالبة بمحاسبة من لهم علاقة بهذا الأمر مثل وزير الداخلية جيرارد كولومب الذي سيستمع له البرلمان يوم الاثنين المقبل.
وأثار ما كشفه موقع “فرانس انفو” جدلا واسعا، حيث ذكر الموقع أن الرئيس ماكرون لم يشاهد الفيديو وقت نشره حيث كان في استراليا وأن ماكرون ليس صاحب قرار معاقبة بينالا بل مدير مكتبه في الإليزيه، وفور الكشف عن تلك المعلومات انهالت الانتقادات على رئيس فرنسا بين السخرية والمطالبة بمحاسبته وعبر المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من سياسة الرئيس تجاه تلك القضية، كما انتقدت الصحافة الفرنسية تعامل ماكرون أيضا مع قضية حارسه السابق.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تقريرا مصورا عن علاقة بينالا بماكرون متسائلة “ماهي الوظيفة الحقيقة لبينالا في الإليزيه؟”، حيث يظهر دائما وفي مناسبات مختلفة مع ماكرون ويشغل منصب رسمي تحت مسمى “مساعد مدير مكتب الإليزيه”، مشيرة إلى ان قضاة التحقيق سيستمعون للضحايا الذين تم الاعتداء عليهم من قبل المسؤول الفرنسي، وأن وزير الداخلية الفرنسي مطالب بتقديم توضيحات ملموسة أمام البرلمان في تلك القضية.