تعرف على رد الأزهر على فيديو التغني بسورة الفاتحة

في home-slider-right, مصر

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى تعقيبا على فيديو التغني بسورة الفاتحة إن الله -سبحانه وتعالى أمر نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – بتلاوة القرآن، أمره بترتيله فقال عزّ من قائل:” وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا “، قال الإمام الرّازي –رحمه الله – : أمرهُ بترتيل القرآن حتّى يتمكَّن الخاطر من التّأمل في حقائقِ الآياتِ ودقائقهَا، فظهر أن المقصود من التّرتيل إنّما هو حضورُ القلب.

وكذلك حثّ النّبي –صلى الله عليه وسلم – على ترتيل القرآن وتحسين الصوت به، فقال :” مَا أَذِنَ الله لِشيءٍ مَا أَذنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوتِ، يَتَغَنّى بِالقُرآنِ، يَجْهَرُ بِهِ”، وقال – عليه السّلام -:”زَيِّنُوا القُرآنَ بِأصواتِكُم”، وعن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه – قال: قال ليَ رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – :” لَو رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْمَعُ قِرَاءَتَكَ البَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُد”، فقال أبو موسى: لَوْ عَلِمتُ لَحَبّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا”

والّذي يستنبط من هذه الأدلّة: أنّ تحسين الصوتِ بالقرآنِ مطلوبٌ، وقد حكى الإمام النّووي وغيره الإجماع على استحبابِ تحسين الصوت بالقرآن (قراءة وترتيلًا) [التبيان في آداب حملة القرآن، وقد ضبط العلماء تحسين الصوت بالقراءة بما لا يخرج التلاوة عن وضعها الصحيح، نأيًا بالقرآن من التشبه بالأغاني التي يقصد بها الطرب.

ومن ثم؛ فليس من التّغني المشروع بالقرآن ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من مقطع لتلاوة القرآن الكريم على ألحان الموسيقى؛ بل إن هذا الفعل محرمٌ شرعًا، وسماع القرآن بهذه الصورة خروج بالعبادةِ عن صورتها المشروعة، وامتهان للقرآن الكريم، ومنافاة لحرمته، وصرف له عن معناه الذي جاء له من الخشوع والتفهم والهداية والإرشاد، بجعله وسيلة للتبذل والطّرب، مما يتعارض مع وقارِ القرآن وجلاله.

والأزهر الشريف كما يقاوم مظاهر الغلو والتّطرف، يسوءه هذا التفريط الّذي يؤول إلى الانحراف بالشرائع عن مقصودها ويؤدي إلى ضياع الدّين، ويشدد الأزهر على أن مثل هذه التّصرفات غير المسئولة دافعها إما جهلٌ مطبقٌ وإما نوايا خبيثة، وهي في كلا الحالين تغيير للدّين، وخروجٌ عن الصراط المستقيم، ويهيب الأزهر بالمسلمين تعلم وأداء العبادات على وجهها الصحيح، وتعظيم شعائر الله؛ قال تعالى: ” ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ “، ولا شك أن آيات القرآن الكريم من أعظم شعائر الله الواجب على المسلمين تعظيمها بتقديسها واحترامها والتأدب عند سماعها كما قال تعالى: ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”

وأشار المركز إلى أن القرآن الكريم: هو كلامُ الله المعجز، المنزل على النّبي-صلى الله عليه وسلم-، المكتوبِ في المصاحفِ، المنقول بالتّواتر، المتعبد بتلاوته فإن مقتضى كونه متعبدًا بتلاوته: أي على الوجه الّذي تلقيناهُ من النبي – صلى الله عليه وسلم –.

المواضيع المرتبطة

جماهير الزمالك تبدأ التوافد إلى ستاد القاهرة لتشجيع الفارس الأبيض أمام نهضة بركان

بدأت جماهير نادي الزمالك التوافد على ستاد القاهرة الدولي، قبل انطلاق نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان

أكمل القراءة …

التعليم العالي: تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة لعام 2024

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة

أكمل القراءة …

وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من ملتقى “تمكين

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل