قررت النيابة العامة بجنوب الجيزة حبس المتهمين الثلاثة فى واقعة “أطفال المريوطية”، بعدما تخلصوا من الجثث بطريقة غير قانونية، الذى قد تم العثور على جثثهم ملقاة بالشارع بجوار فيلا مهجورة بشارع الثلاثينى الجديد بمنطقة المريوطية بحى الهرم.
وتواصل النيابة تحقيقاتها، وحبس المتهمين الثلاثة وهم كل من والدة الأطفال وصديقتها وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم تحديد جلسة غدا الثلاثاء لنظر أمر تجديد حبسهم أمام قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة.
مكان الحريمة
وانتقل فريق من النيابة العامة للموقع الذى لقى فيه الأطفال الثلاثة مصرعهم، وتبين من خلال المعاينة أنها عبارة عن شقة سكنية مكونة من غرفتين وصالة، وأن الأطفال الثلاثة لقوا مصرعهم مختنقين داخل إحدى الغرف والتى لا تتجاوز مساحتها المترين فى 3 أمتار، جراء اشتعال النيران بمحتوياتها، وعدم قدرتهم على الخروج من الغرفة، وتبين وجود ملابس محترقة بها، فضلًا عن آثار احتراق تام، حيث غلفت طبقة كربونية الحوائط والأرضية.
سبب الوفاة
وتسلمت النيابة العامة تقرير المعمل الجنائى بشأن فحص آثار الحريق الذى نشب داخل الغرفة والذى تسبب فى وفاة الأطفال، والذى أشار إلى أن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سرى الاشتعال ذو لهب مكشوف “عود ثقاب” ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس ومفروشات)، وأن وجود اثار احتراق بباب الغرفة يشير إلى أنه كان مغلق أثناء نشوب الحريق.
اعتراف المتهمين
واعترفت السيدتان المتهمتان فى الواقعة بالاتهامات المسندة إليهم، حيث قالت المتهمة الرئيسية (الأم)، أنها تعرفت على المتهمة الثانية وأقامت بمنزلها هى وأطفالها الثلاثة، وإنها اعتادت الذهاب للعمل بالفندق وتركهم وحدهم بالمنزل بعد اغلاق الباب عليهم نظرًا لخوفها عليهم، وأنها تركتهم يوم الحادث وحينما عادت وجدت حريقا بالمنزل، وفوجئت بأبنائها متفحمين فطلبت من صديقتها (المتهمة الثانية) مساعدتها فى التخلص منهم.
وتسلمت النيابة العامة نتائج تحليل عينة “دى.أن.أى” للأطفال، والذى أكد على أن المتهمة الأولى أم بيولوجية للأطفال الثلاثة وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر، وليس من بينهم زوجها الحالى “حسان.ع”، وأكد تقرير الطب الشرعى أن الوفاة حدثت نتيجة تعرضهم لحروق واختناق بدخان، ولا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية، مؤكدًا أن أعمارهم تتراوح ما بين العام ونصف والخمس أعوام، وتم إرفاق التقرير بملف التحقيقات فى القضية؛ لضمه لقائمة أدلة الثبوت.