أدت الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب اليابان إلى مقتل ما لا يقل عن 64 شخصا، في حصيلة جديدة أعلنت عنها السلطات الأحد. كما أجبر أكثر من 1.9 مليون شخص على مغادرة منازلهم مع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة ليوم واحد آخر على الأقل. وتسابق فرق الإنقاذ الزمن لإنقاذ المحاصرين الذين لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم. يذكر أن منسوب الأمطار تجاوز المتر في 72 ساعة، وهي مستويات قياسية لم تشهدها اليابان منذ عقود.
ارتفع عدد قتلى الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي تجتاح غرب اليابان إلى ما لا يقل عن 64 شخصا اليوم الأحد في الوقت الذي أجبرت فيه الفيضانات عدة ملايين على ترك منازلهم مع توقع هطول مزيد من الأمطار على بعض المناطق ليوم واحد آخر على الأقل.
وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض مناطق غرب اليابان بمعدل يزيد ثلاث مرات عن المعتاد خلال شهر يوليو/ تموز إلى انهيارات أرضية كما أدت إلى فيضان الأنهار لتحاصر كثيرين في منازلهم أو فوق أسطح المباني.
وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في مؤتمر صحفي” لم نشهد مطلقا مثل هذا النوع من الأمطار من قبل.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن ما لا يقل عن 64 شخصا لقوا حتفهم كما فُقد 44 آخرون.
وشكلت الحكومة اليابانية مركزا لإدارة الطوارئ في مكتب رئيس الوزراء كما تم إرسال نحو 54 ألف رجل إنقاذ من إدارات الجيش والشرطة والإطفاء عبر مساحة شاسعة في جنوب غرب وغرب اليابان.
السلطات تسابق الزمن لإنقاذ المحاصرين
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي” مازال أشخاص كثيرون مفقودين كما أن هناك آخرين بحاجة للمساعدة ..إننا نسابق الزمن”.
وكانت السلطات أمرت السبت أكثر من 1,9 مليون شخص بإخلاء منازلهم بعدما بلغ منسوب الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة مستويات قياسية في مقاطعات عدة ولا سيما هيروشيما وكيوتو وأوكاياما.
وتجاوز منسوب الأمطار نحو متر في 72 ساعة في عدة مناطق فيما لاحظت مصلحة الأرصاد الجوية أن مثل هذه المستويات لم تسجل إلا نادرا منذ عدة عقود. ووصفت الأمطار بأنها “رهيبة” لافتة إلى أنها ستستمر حتى الأحد.
وتشهد اليابان في غالب الأحيان هطول أمطار وكذلك أعاصير وخصوصا في الصيف.
