بعد ساعات من إجراء محادثات مع الرئيس محمد بخاري ، في العاصمة أبوجا أعقبها مؤتمر صحفي مشترك في مستهل زيارة مدتها يومان ، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الليلة الماضية ملهى ليليا شهيرا في مدينة لاغوس، أسسه أسطورة الموسيقى النيجيري فيلا كوتي، ويشتهر بأنه مرتع للملذات تتمايل فيه راقصات بملابس مثيرة على أنغام موسيقى صاخبة وسط دخان الماريجوانا.
وخلال المؤتمر الصحافي أكد ماكرون التزامه بالمساعدة في التصدي للمتشددين في شمال شرق نيجيريا، قبل أن يشرع في رحلة جوية مدتها ساعة للانتقال إلى لاغوس لزيارة ملهى (نيو أفريكا شراين).
وحل الملهى محل الموقع الأصلي الشهير الذي أسسه فيلا ثم احترق عام 1977. ويدير الملهى كل من فيمي وسيون كوتي ابني الموسيقي الشهير واللذين يحرصان على مواصلة مسار أبيهما الموسيقي والثقافي.
ومن على مسرح الملهى قال ماكرون للحضور: “فيلا لم يكن مجرد موسيقي، بل كان سياسيا أراد إحداث تغيير في المجتمع، لهذا إذا كانت عندي رسالة للشباب فستكون: “نعم، السياسة مهمة، شاركوا”.
وكان فيلا قد دخل السجن عشرات المرات في السبعينات والثمانينات بأوامر من الحكام العسكريين ومن بينهم بخاري حين كان زعيما عسكريا في أوائل الثمانينات.
وأشاع وجود الرئيس الفرنسي في المكان أجواء مختلفة عن المعتاد في المكان الشهير، فاختفى دخان الماريغوانا وخلت المساحة الواقعة خارج الملهى من التجمع الشبابي المعتاد في ظل الوجود الأمني المكثف.
وفي الأمسية التي انطلقت فيها أغاني فيلا إلى جانب أغاني فنانين معاصرين وأقيم عرض للأزياء، قال الرئيس الفرنسي للحضور إن نيجيريا ذات أهمية خاصة للثقافة الإفريقية.
وأضاف أن فرنسا تنوي تنظيم موسم فعاليات بحيث تكون “واجهة الثقافة الإفريقية في أوروبا”.
وزيارة ماكرون لنيجيريا بمثابة عودة لأرض يألفها، فقد أمضى ستة أشهر في أبوغا كمتدرب في السفارة الفرنسية عام 2002.
وحين سئل عن زياراته السابقة للملهى الشهير، رد ماكرون: “ليس بوسعي أن أبوح لكم بكل ما حدث عندما كنت آتي إلى ملهى شراين، لأن ما يحدث داخل شراين يظل داخل شراين”، وتعني الكلمة بالإنجليزية المزار المقدس أو الضريح.
