اتخذت قيادات أمنية وعسكرية إيرانية ، خلال اجتماعًا أمنيًا ، الليلة الماضية، عدة قرارات لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والحكومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وفقًا لما كشفته مصادر أمنية إيرانية، اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر أن “المجتمعين من الشرطة والحرس الثوري قرروا أيضًا استخدام تجربتهم التي واجهوا فيها الاحتجاجات التي انطلقت في إيران خلال يناير الماضي لإثارة الخوف بين الناس وقمع الاحتجاجات في طهران”.
وقال ممثلو هذه الأجهزة الأمنية “إن الشيء الوحيد الذي تسبب في قمع الانتفاضة الشعبية في يناير العام الماضي كان قتل عدد من الشباب في السجون ومراكز الاحتجاز، الأمر الذي يمكن أن يخلق حالة من الذعر العام”.
ولقي عدد من الشباب المحتجين في البلاد مصرعهم في عدد من السجون الإيرانية، فيما قالت السلطات القضائية إن “هؤلاء أقدموا على الانتحار نتيجة الإدمان على المخدرات”.
وشكلت الاحتجاجات التي انطلقت في يناير/كانون الثاني الماضي واستمرت أسبوعين نقطة تحول في توجهات الشعب الإيراني بسبب الشعارات التي رفعت ضد المرشد علي خامنئي والحرس الثوري وكبار المسؤولين في النظام.
وفي سياق متصل، قالت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، الخميس، في مقطع فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، “إن نظام الجمهورية الإسلامية (الملالي) سيسقط عاجلاً أم آجلاً”، مشيرة إلى أن “سقوط هذا النظام لا يعني سقوط إيران”.
ومن المقرر أن تنطلق احتجاجات في طهران وكرمنشاه ويزد وأصفهان ومناطق مختلفة ضد الحكومة والنظام الذي هدد في وقت سابق بقمع من أسماهم بـ”مثيري الشغب ومستهدفي الاقتصاد الوطني”.
وبدأت الاحتجاجات في بازار طهران، الأحد الماضي، نتيجة تراجع العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.