أطلق اليوم محمد رمضان الفيديو كليب المُنتظر له NUMBER ONE ، الذي أصر فيه على وصف نفسه برقم واحد، وهو ما عاتبه عليه أصدقاؤه وزملاؤه في الوسط الفني، خاصة أن رمضان مُتمسك بهذا “الرقم” إلى أن أصبح بالنسبة له هوس ، رغم أنه لم يحقق النجاح المعهود خلال الموسم الرمضاني الماضي، لكنه مصمم على أن يعطي نفسه أعلى تقييم، ولم يكتف بإبداء رأيه ذلك عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، لكن “غناها كمان”.
“رمضان” له الحق في أن يصف نفسه كما يشاء، لكننا نتساءل: هل خرج الزعيم عادل إمام يومًا على جمهوره وأصدقائه قائلًا إنه رقم واحد ؟ رغم اكتساحه شِباك التذاكر في نهاية الثمانينيات والتسعينيات، وهناك قصة أخرى طريفة عن هذا الأمر، فالعملاق الراحل أحمد زكي نجح في عام 1984، في اكتساح الإيرادات، حينما حقق فيلمه شادر السمك نجاحا باهرًا، وتفوق بمراحل على فيلم الحريف للزعيم، وبالغ أحد النُقاد في الإشادة بفيلمه، مُقابل الانتقاص من “الحريف”، فما كان من “زكي” إلا أن عنفه، وقال له: “المفروض تشتمني أني عامل فيلم طالع -بتكرع- فيه وتشكر في فيلم مُحترم زي الحريف”.
وإليكم بعض الملاحظات على كليب NUMBER ONE لمحمد رمضان.
1- ظهرت مغالاة رمضان المعتادة في الملابس والإكسسوارات وحتى طريقة جلوسه، وذلك على طريقته الحقيقية في التباهي بسياراته.
2- أول مشهد في الكليب كان لرمضان وهو يشاهد عددا لا نهائي من شاشات التليفزيون، فيها إعلاميون ونُقاد يعارضونه، وبعضهم يسبونه، ويصفونه بأنه ليس نجمًا ومُبتذلا، ليبين للجميع أنه “لا يبالي”.
3- يترك محمد رمضان تِلك الشاشات ليظهر خلفه الجوائز التي حصل عليها طيلة مشواره الفني، ومن بينهم جوائز اليوتيوب التي حرص على “تصديرها”، ليؤكد أنه يقيس نجاحاته بالمشاهدات، التي شكك البعض في مصداقيتها.
4- في الدقائق الأولى من الكليب نظرة الحُزن تكسو وجه الأسطورة ، إلى أن يظهر صوت الإعلامي مفيد فوزي وهو يُحذر محمد رمضان في أحد اللقاءات التلفزيونية من أعداء النجاح فيبدأ في الابتسام، وهنا ننتقل إلى جزء آخر من الأغنية، الخاص بأشخاص يمدحونه، ومن بينهم الراحل عُمر الشريف وصديقته ياسمين صبري، وكأن الصورة الحقيقية هي التي يرى فيها من يدعمونه، أما المنتقدون فهم بالنسبة له أعداء نجاح و منفسنين .
5- محمد رمضان يستخدم الراب للتعبير عن أفكاره دائمًا، والتي يحرص على تقديمها بشكل يحمل الكثير من الانفعالات ما بين الغضب والاستهتار، وكأنه يتعامل مع خصوم في “عراك”، وليسوا زملاء أو نقاد.
6- إياك تفكر تسبق الفيراري كلمة كتبها على صفحته بموقع أنستجرام من قبل وهي الكلمة التي أثارت غضب الكثيرين، لأن رمضان حاول أو يوضح من خلالها أنه اكتسح السباق الرمضاني بمسلسله نسر الصعيد، وهو الأمر غير حقيقي، كما أعاد استخدام تعبير أنا في الساحة واقف لوحدي التي قالها في إعلان إتصالات الساحة دي بتاعتي .
الحقيقة أنه بحكم مهنتي جلست أستمع لكبار النجوم في وقتنا الحالي لم أجدهم يلوحون أبدًا برقم واحد رغم تحقيقهم اللقب في كثير من الأحيان وكأنهم يعلمون أن العنصر الأول لنجاح العمل ليس الإيردات وإنما القيمة التي يقدمها.