غادر موكب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون فندق كابيلا في سنغافورة، متوجها إلى بيونج يانج، وذلك عقب لقاء تاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتزم الرئيس الأمريكي البقاء في سنغافورة، والتحدث مع وسائل الإعلام من خلال مؤتمر صحفي حول الوثيقة” الشاملة” التي لم يتم الإفصاح عن تفاصيلها بعد، والتي وقعها مع الزعيم الكوري الشمالي.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وثيقة في سنغافورة اليوم الثلاثاء، ولكن لم يتم الإفصاح عن محتواها بعد.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فلدى سؤاله حول ما إذا كانت كوريا الشمالية سوف تتخلى عن سلاحها النووي، قال ترامب “سوف نبدأ هذه العملية سريعا للغاية”.
وقال كيم “سوف نوقع وثيقة تاريخية، العالم سوف يشهد تغيرا كبيرا”، وأضاف” لقد قررنا ترك الماضي خلفنا”.
وحسب “فرانس برس” تنص الوثيقة الموقعة بين الزعيمين، في سنغافورة، على “ضمانات أمنية” أميركية لبيونغيانج، وتهدف إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
وجاء في الوثيقة تعهد كيم “بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”، وفي هذا الإطار قال ترامب إنه يتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي “بسرعة جدا”.
وبحسب الوثيقة، ستتبع القمة التاريخية “مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي”.
وذكرت الوثيقة كذلك أن “ترامب وكيم يتعهدان بالتعاون لإقامة علاقات جديدة بين أميركا وكوريا الشمالية، والتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية”.
وقبل توقيع الوثيقة التي وصفها ترامب بأنها “خطاب شامل”، قال كيم إنه عقد اجتماعا تاريخيا مع ترامب، وقررا طي صفحة الماضي، مضيفا “العالم سيشهد تغييرا كبيرا”.
وقد تغير هذه الوثيقة بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأميركي السابقريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.
وكان الرئيس الأمريكي وصف الاجتماع مع كيم بأنه “أفضل مما كان يتوقعه أي شخص”.
وأكد أنه كون “علاقة جيدة” مع زعيم كوريا الشمالية في بداية قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة، الثلاثاء، مع بحث الزعيمين سبل لإنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.
وعلى الجانب الآخر، قال كيم: “سوف نواجه تحديات” لكنه تعهد بالعمل مع ترامب.