أمانى الشاذلى
تعكف مصر حاليا على تنفيذ 12 مشروعا لتنمية حقول الغاز الطبيعي، باستثمارات تبلغ نحو 33 مليار دولار تستهدف من خلالها زيادة إنتاج الغاز إلى ما بين 5.5 و6 مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019.
ومن بين أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها هي حقل ظهر وحقل شمال الإسكندرية في البحر المتوسط وحقل نورس بدلتا النيل وذلك باستثمارات قدرها 27.2 مليار دولار وبإجمالي معدلات إنتاج متوقعة 4.6 مليار قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019.
وأوضح محمد سعد الدين، رئيس جمعية الغاز السائل وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات في مصر، بأن الاحتياطيات الجديدة من الغاز الطبيعي التي اكتشفتها مصر مؤخرا في حدودها المائية في شرق البحر المتوسط وشمال البحر الأحمر، بعد اتفاقيات ترسيم الحدود التي أبرمتها مع كافة الدول مؤخرا وآخرها اتفاقية تيران وصنافير قد تتجاوز 400 تريليون قدم مكعبة مقسمة على 200 تريليون قدم مكعبة في شرق الأبيض المتوسط وما يماثله تقريبا في شمال البحر الأحمر.
وقال رئيس جمعية الغاز السائل، في بيان صحفي، بأن “الغباء الإداري خلال الأعوام السابقة عطلنا عن اكتشاف الغاز الطبيعي الذي كان يعتبر كنزا مفقودا في مياهنا الإقليمية، مشيرا بأنه عندما اتخذت القيادة السياسية قرارها الجريء بترسيم الحدود مع كافة الدول المحيطة في شرق المتوسط وشمال البحر الأحمر أرسلنا السفن المصرية والعالمية وتم عمل المسح السيزمي في المياة الإقليمية.”
وتابع، كانت نتيجة المسح السيزمي في البحر المتوسط، مؤشرا بأن مصر عائمة على بحر من الغاز بما يقرب من 200 تريليون قدم مكعبة، وتم تأكيد ذلك بحجم احتياطي حقل “ظهر” بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة، والاحتياطيات ذاتها تقريبا فى شمال البحر الأحمر بعد ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية والتي تضمنت اتفاقية تيران وصنافير.