في مثل هذا اليوم قبل 72 عاما، ولد “الساحر” محمود عبد العزيز، ليخلد تاريخا ظل في أذهان جميع محبي السينما، رغم أنه غادر دنيانا في نوفمبر 2016.
وكانت بداية الساحر في عام 1974 من خلال مسلسل “الدوامة”، وفِي نفس العام قدم للسينما فيلم “الحفيد”، ومن هذا التاريخ وحتي رحيله، قدم 84 فيلمًا.
وتمثلت أدواره الأولي في شخصية، الشاب الوسيم الرومانسي، ولكنه استطاع أن يتحرر من ذلك في بداية الثمانينيات عندما قدم فيلم “العار” ثم “البريء” .
وقد ركز الساحر محمود عبد العزيز خلال حياته الفنية على الأعمال الوطنية، وهو ما زاد من رصيد محبته عند الجمهور المصري، فكانت الانطلاقة الحقيقية له بعد المسلسل الوطني “رأفت الهجان”، ثم فيلم “إعدام ميت”، وعام 2004 م قدم للشاشة الصغيرة المسلسل التليفزيوني “محمود المصري” والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدأوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.
ورغم تأكيد النقاد على أن محمود عبد العزيز لم يحصل على التكريم الكافي له فى حياته، ولكنه حصل على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية من أهمها جائزة أحسن ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، “الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم “الكيت كات” من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
وعمل طوال حياته الفنية على هدف ترك بصمة فى الدور الذى يجسده مهما كانت بساطة الشخصية على الورق، وهو الأمر الذى تعجب منه النقاد واحتاروا في تصنيفه الفني سواء ممثلًا كوميديًا أو دراميًا أو أكشن أو رومانسيًا، وذلك لقدرة الفنان الراحل على ترك بصمة كوميدية مهما كان تصنيفه الدرامي، واستطاع أن يخرج من كل فيلم بـ”إفيه” يتذكره الجمهور حتى الآن، ففى فيلم “العار” كان له الإفيه المشهور “لو الحشيش حلال أدينا بنشربوه ولو حرام أدينا بنحرقه”، أما في “جري الوحوش” فقد برع فى أداء الجملة الدرامية “الملاحة والملاحة.. وحبيبتى ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا”.
أما فيلم ” الكيف” فكان له نصيب الأسد فى تجميع أكبر عدد من الإفيهات التى خرجت على لسان الراحل محمود عبد العزيز، والتي يتم استخدامها فى الحديث والمزاح حتى وقتنا هذا، مثل “بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني”، “إديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس”، و”يا بتاع الكيميا يا متركب”.
