كتبت : رحمة أحمد
قبل شهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا والتى تحدد موعدها فى 24 يونيو المقبل، تتزايد الأصوات المعارضة والرافضة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ولحزبه العدالة والتنمية، ولجأ الأتراك إلى مواقع التواصل الاجتماعى، واستخدام “السوشيال ميديا” كمنصات للتعبير عن رفضهم لدعم الإرهاب والتطرف و التدخل غير الضرورى فى سياسة الدول الأخرى والتى يقوم بها نظام “أردوغان”، بالإضافة إلى تدهور الأحوال الاقتصادية وانهيار الليرة أمام الدولار.
ويرى الأتراك أن وسائل التواصل الاجتماعي هى الحل الأمثل لكشف مدى كره الأتراك لـ”أردوغان” ولحكمه، وانتهاجه سياسة قمعية لوأد أى صوت معارض، كما يستغل الأتراك منصات السوشيال ميديا لدعوة الناخبين للنزول والمشاركة فى الناتخابات المقبلة، حيث أن صناديق الاقتراع هى الحل الأمثل للتخلص من الرئيس التركى بعدما فشل تحرك الجيش التركى للإطاحة به فى انقلاب يوليو 2016.
حملات الهاشتاج
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة حملات ضد الرئيس التركى أردوغان وحكومته، وتصدر هاشتاج كل حملة موقع التغريدات ” تويتر” لفترة طويلة، حتي هدد رئيس هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التركية عمر فاتح صايان، بغلق موقع “تويتر” نهائيا فى تركيا.
هاشتاج “اظهر الشهادة الجامعية ”
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى تركيا حملة تطالب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إثبات حصوله على شهادة جامعية، فى مجال الاقتصاد ولا سيما فى ظل أزمة اقتصادية حادة تعيشها تركيا حاليا بسبب التضخم النقدى الذى انعكس على تراجع قيمة الليرة.
وتصدر هاشتاج “اظهر يا أردوغان الشهادة الجامعية”، موقع “تويتر” حيث طالب الآلاف أردوغان بإظهار شهادته الجامعية التى تثبت حصوله على شهادة جامعية فى الاقتصاد، حيث أنه متهم بتزوير شهادته الجامعية .
كما تلقت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلبا حول التحقيق فى زيف الشهادة الجامعية الخاصة بأردوغان، وتقدم حزب خلاص الشعب (HKP) بطلب للجنة العليا للانتخابات لإلغاء ترشيح مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن شهادة تخرجه الجامعية مزيفة.
هاشتاج “كفى”
ومنذ عدة أسابيع، وبعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قيام انتخابات رئاسية مبكرة فى الـ24 من يونيو المقبل، تصدر هاشتاج “كفي” أو “Tamam” التريند في دول الخليج العربي وتركيا، حيث طالب عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، يقدر عددهم بأزيد من نصف مليون تركي بتخلي الرئيس التركي عن منصبه الرئاسي، من خلال إطلاقهم كلمة “كفى” له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر.
وانطلق الهاشتاج بعد تصريح رجب طيب أردوغان أمام البرلمان، والذي قال فيه “إذا قال شعبنا يوما ما كفى فسنستقيل حينئذ”.
حملة “لست منهم”
وبعد أسبوعين من حملة “كفى ” التى هزت مواقع التواصل الاجتماعى والتى تصدرت موقع “تويتر” لرفض ترشح الدكتاتور العثمانى ومطالبته بالرحيل انطلقت حملة “لست منهم” ردًا على تصريحات رئيس الوزراء بن علي يلدرم حول دعم 81 مليون تركي لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان.
وذكرت صحيفة “زمان” التركية المعارضة أن هاشتاج “لست منهم” تصدر قائمة أكثر الهاشتجات تغريدًا في تركيا، كما وضع بعض المستخدمين صورة لنجل يلدرم وهو يلعب القمار، وقال أحدهم: “لست معك في القمار”.
حملة “سنمنا”
خلال اجتماع سابق مع اللجان الشبابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أقيم في الحادي عشر من مايو بالعاصمة أنقرة قال أردوغان :”الشباب العزيز، أعلم أنكم سئمتم”، ليعقب هذه التصريحات مباشرة تدشين مجموعة نشطاء على موقع تويتر هاشتاج بعنوان ” سئمنا” تصدر قائمة أكثر الهاشتجات رواجا في تركيا.
وبحسب تقارير غربية فإن تصويت الشباب التركي سيكون حاسما في هذا الانتخابات مع وجود نحو 1.5 مليون ناخب شاب من المتوقع أن يدلون بأصواتهم لأول مرة ، لاسيما وأن نسبة البطالة بين الشباب تفوق الـ20% ويضطر العشرات من الشباب المتعلم إلى الهجرة من بلادهم بحثا عمل فى الخارج.
