بعد أكثر من أسبوعين على واقعة مقتل أسرة رجل أعمال الرحاب، المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة أسرة الرحاب”، يبدو أن التحقيقات ستفجر مفاجآت في القضية، عن هوية القاتل، بناء على تحريات الأمن الوطنى، وتقرير الطب الشرعي الخاص بجثث المجني عليهم.
القاتل ليس غريباً
كشفت التحقيقات أن غلق منافذ المنزل وأبوابه داخليا، يدل على أن الفاعل ليس بغريب عن الأسرة، ربما يكون القاتل شخصا من الأسرة أو صديق مقرب قرر أن يبيت في منزل ضحاياه، وهو اللغز وراء حالة هدوء الكلب الشرس أيضا، الذي إذ مر غريب فتك به.
الكلب لم يتم تخديره
وكانت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس النيابة، تسلمت تقرير الطب الشرعي، الخاص بكلب ضحايا أسرة الرحاب، بالواقعة المعروفة إعلاميا بـ” مذبحة أسرة الرحاب”.
وأكد تقرير الطب الشرعي أنه بعد أخذ عينة من الكلب وتحليلها، تبين عدم وجود أي مواد مخدرة، أو تعاطيه عن طريق الطعام لأي مخدرات، قد تفقده القدره على الوعي.
أزمته مع الفلوس
قال صاحب معرض السيارات أحد المشتبه بهم والذي تم الإفراج عنه، بالتحقيقات، التي تمت بواسطة النيابة العامة: إن رب الأسرة المهندس عماد، في الشهور الأخيرة، عندما يأتي موعد دفع إيجار السيارة، كان يطلب مني أن أترك له 1000 جنيه من أصل الإيجار، قائلا “سيبلي 1000 جنيه أصرف منهم على عيالي”.. وأشار إلى أن آخر شهر تحصل فيه على الإيجار من المجنى عليه “عماد” قال له “دي آخر فلوس معايا.. سيبلي مبلغ ووعد هرجعهم لك تاني”.
قريب الأسرة
أما حسن إبراهيم أحد أقارب رب أسرة مذبحة الرحاب المجني عليه، قال: إن النيابة ظلت تحقق معه قرابة أسبوع، وأن آخر اتصال بينه وبين المهندس عماد “المجني عليه” كان في الساعة 11:34 صباح يوم الواقعة.
وذكر أن آخر مكالمة هاتفية جمعته بالمجني عليه كانت قبل قتله بنحو 3 ساعات، وقال له فيها المجني عليه: “العملية منغنغة أوي والحالة معدن.. بس المشكلة إن في طمع وده قالقني”.
وأضاف أن يوم الواقعة كان بينه وبين المجني عليه لقاء محدد موعده الساعة 4 عصرا، وعندما وصل الفيلا، قام بالاتصال بالمجني عليه وزوجته إلا أنه وجد هواتفه مغلقة، وذكر أن المجني عليه ليس من عادته إغلاق هاتفه.
كما أشار إلى أنه كانت تربطهما علاقات مادية وروابط أسرية، وأنه يعتبر بمثابة شريكه بالعمل.
ليس انتحاراً !
وأما عن رواية انتحاره فذكر حسن إبراهيم، أن صوت “عماد” المجني عليه كان يرقص فرحا، بنجاح الصفقة، وهي بيع قطعة أرض بمبلغ مُرضٍ وذلك بآخر مكالمة هاتفية قبل مقتله.
وأكد حسن إبراهيم أنه رأى كلب حراسة الأسرة يوم الواقعة، وأنه كان غير مقيد بسلاسل، بل كان حرا طليقا بالمنزل، مما يشير إلى أن من قام بالواقعة ليس بغريب عن الأسرة، وإلا فتك به الكلب المعروف بشراسته وهجومه على أي غريب.
وذكر خلال فترة احتجازه، أن محامي رب أسرة الرحاب والمسئول عن كل صغيرة وكبيرة خاصة به، كان يجلس معهم صامتا، لا يتحدث أبدا، مما يشير إلى أن لديه الكثير والكثير عن الواقعة.
إخلاء سبيل
وكانت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس النيابة، أخلت سبيل 13 مشتبها به، في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة أسرة الرحاب، ومن ضمنهم فريد أحد أفراد الأمن الإداري ومحامي رب الأسرة، ونجل عم المجني عليه، والذي يعتبر بمثابة حافظ أسراره، و6 من الدائنين، وآخر من تردد على الفيلا في الأيام الأخيرة قبل المذبحة.