ضبطت شرطة مدينة نابولى بإيطاليا حاويات تحتوى على قطع أثرية تنتمى لحضارات متعددة، من بينها قطع أثرية تنتمى للحضارة المصرية القديمة.
وأشارت وسائل إعلام إيطالية إلى أن الآثار الفرعونية المهربة، ضبطت على متن حاوية قادمة من إفريقيا فى ميناء ساليرنو، وشملت أقنعة ذهبية وتوابيت ومجوهرات، وقاربًا له ٤٠ مجدافًا.
وذكرت صحيفة «La Citta» الإيطالية، أن الآثار المضبوطة ذات قيمة كبيرة، مشيرة بأصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى فى عملية التهريب.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن التنظيم الإرهابى نهب هذه الآثار ويبيعها لتمويل عملياته الإرهابية فى الشرق الأوسط والغرب.
بدوره، أوضح شعبان عبدالجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، أن الخارجية المصرية ممثلة فى سفارتنا بروما، أخطرت وزارة الآثار عن عملية ضبط هذه الحاويات، وعلى الفور تم تشكيل لجنة متخصصة لفحص صور القطع المضبوطة والتأكد من أثريتها وانتمائها للحضارة المصرية القديمة.
وتابع: «يبدو أنها قطع نتجت من الحفر خلسة، نظرًا لكونها ليست من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار»، مشيرًا إلى أن القطع تتكون من مجموعة من الأوانى الفخارية من حقبات زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات، وقطع قليلة تنتمى للحضارة الإسلامية.
وأكد «عبدالجواد» أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وزارة الخارجية والسلطات الإيطالية المعنية للعمل على استرداد هذه القطع وعودتها مرة أخرى إلى مصر.
ونفى مصدر أمنى، أن يكون تم تهريب هذه الآثار عبر حقيبة دبلوماسية، مؤكدًا أن هناك تشديدات أمنية على الحقائب الدبلوماسية فى المطارات المصرية.
وأشار المصدر إلى تشديد التفتيش على الطرود والبضائع الخاصة بالسفارات الأجنبية فى القاهرة، عن طريق جهاز «الإكس راى»، موضحًا أنه فى حالة الاشتباه، يتم إخطار الجهات المختصة للكشف عن الطرد، مع إبلاغ الخارجية للتعامل مع الموقف.
من جانبه، قال السفير هشام بدر، سفير مصر بروما، إن السفارة تتابع مع السلطات الإيطالية لاستعادة هذه الآثار، قائلًا: «العملية ليست بسيطة، وتستغرق وقتًا من البحث».
وأوضح «بدر» أن الخارجية يقتصر دورها على التنسيق مع السفارات فى الخارج لاستعادة الآثار المهربة، أو عن طريق المزادات العلنية، مشيرًا إلى مخاطبة السلطات المعنية فى الخارج بإيقاف المزاد باعتبار الآثار المعروضة به مهربة.
