طالبت وزارة الخارجية نظيرتها الإثيوبية بالإسراع في مفاوضات سد النهضة، وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة إن عدم إطلاق الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة يعتبر مصدر قلق لمصر.
وأضاف أبو زيد، فى مداخلة هاتفية أمس الأحد ببرنامج مصر النهاردة المعروض على فضائية الأولى ، أن مصر تلقت اقتراحا من الجانب الإثيوبى، لعقد اجتماع يضم السودان، لمناقشة آخر تطورات قضية سد النهضة، مشيرا إلى أن القاهرة وافقت على الاقتراح، وستشارك فى هذه الاجتماعات بعقل منفتح، ووضح فى الرؤية.
وبين وزير الخارجية سامح شكري موعد الاجتماع المقبل بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، قائلا في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان: من المقرر أن تعقد الدول الثلاث اجتماعا في 15 مايو المقبل يضم وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات، على أن تجتمع اللجان الفنية من الدول الثلاث في الرابع من مايو .
وأشار الوزير إلى أن مصر اقترحت عقد الاجتماع في 20 أو 27 أو 28 أبريل أو الثالث أو الرابع من مايو لكن الدولتين الأخريين رفضتا كل هذه المواعيد.
وتابع شكري: هناك حاجة للإسراع بوتيرة المفاوضات بعدما انقضت حوالي ثلاث سنوات وأكثر منذ توقيع اتفاق المبادئ (بين الدول الثلاث) في الخرطوم ، مشددا على موقف مصر في المفاوضات بقوله: نستمر في إبداء المرونة ونستمر في التوجه الإيجابي لكن مع التقدير أنه لا بد وأن نحرز التقدم الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة المشتركة وتقدير أيضا أن هناك حيزا زمنيا لا بد من مراعاته لجميع الدول .
وتوجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بسبب بناء سد النهضة، الذي يستهدف توليد الطاقة الكهربائية والذي يتكلف أربعة مليارات دولار وتخشى مصر من أن يقلص حصتها من مياه النيل والتي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة، فيما تأمل إثيوبيا أن يجعلها السد منتجا هائلا للكهرباء التي تحتاج إليها هذه المنطقة من أفريقيا بشدة وتنفي أنه سيضر بحصة مصر من المياه.
وتوترت العلاقات بين مصر والسودان عندما أيدت الخرطوم بناء السد نظرا لاحتياجها للكهرباء، ووقعت الدول الثلاث على إعلان مبادئ حول استخدام مياه النيل الأزرق الذي يقام عليه السد في مارس 2015 ويقضي بألا تعمل أي من الدول الثلاث على إلحاق ضرر كبير بإحداها أو اثنتين منها وأن تخفف هذا الضرر أو تنهيه إذا وقع بالفعل.
وفشل اجتماع عقد في الخرطوم في السادس من أبريل – ضم وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات للدول الثلاث- في الوصول إلى اتفاق حول الدراسات الفنية الخاصة بالسد والآثار المترتبة على إقامته بالنسبة لدولة المصب مصر ودولة الممر السودان، لكن وزير خارجية السودان آنذاك وصف الاجتماع بأنه بنّاء.