جاء اختيار “بانمونجوم” المعروفة باسم #قرية_السلام، والتي تتميز بمبانيها الزرقاء الزاهية، مناسباً لأول قمة بين الكوريتين منذ ما يزيد على عشر سنوات.
واستقبل مون جيه إن رئيس كوريا الجنوبية اليوم الجمعة كيم جونج أون زعيم #كوريا_الشمالية في مقر قريب من المبنى الذي جرى فيه توقيع الهدنة بين الكوريتين عام 1953.
وعلى مدار السنين شهدت #بانمونجوم كثيرا من الوقائع الدبلوماسية والعسكرية المأساوية، فضلاً عن العشرات من جولات المحادثات الحكومية والعسكرية والإنسانية، بعدما فتح الجانبان أول خط ساخن بينهما ومكتبي اتصال عام 1971.
كان أسوأ تلك الحوادث هي مقتل جنديين أميركيين على يد جنود كوريين شماليين يحملون فؤوسا بعدما حاول الأميركيان قطع شجرة كانت تحجب الرؤية.
وقال إيم جونغ سوك مدير مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية أمس الخميس إن الزعيمين سيزرعان الجمعة شجرة صنوبر عند خط الترسيم العسكري باستخدام تربة ومياه من البلدين في رمز “للسلام والرخاء”. والزعيمان سيرويان الشجرة بماء من نهر تايدونغ في الشمال ونهر هان في الجنوب.
وتقع المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم على بعد 60 كيلومترا من سيول و210 كيلومترات من بيونغ يانغ.
وعلى جانبي خط الترسيم العسكري أقامت كل من الدولتين مكاتب الاتصال وقاعات المؤتمرات الخاصة بها بما في ذلك “بيت السلام” في #كوريا_الجنوبية حيث عقد مون وكيم محادثاتهما.
بيت السلام في الجانب الكوري من المنطقة المنزوعة السلاح حيث التقى الزعيمان الكوريان اليوم الجمعة
وبموجب اتفاق منفصل أبرم عام 1953 يسمح لقيادة تابعة للأمم المتحدة ولجيش كوريا الشمالية إرسال عدد لا يتجاوز 35 جنديا إلى المنطقة الأمنية المشتركة ويسمح لكل جندي بحمل مسدس واحد أو بندقية غير آلية.
ونصبت الكوريتان على جانبي خط الترسيم، الذي يبلغ عرضه كيلومترين، أسلاكا شائكة ونشرتا أسلحة ثقيلة وشراكا للدبابات.
ومنذ عام 1992 أبرمت الكوريتان اتفاقات كثيرة لإنهاء العداءات الحدودية لكنها سرعان ما كانت تنتهي بخلافات متبادلة مع تدهور العلاقات بينهما بسبب برامج #كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
واعتبر مون تشونغ إن، وهو مستشار خاص لرئيس كوريا الجنوبية لشؤون العلاقات الخارجية والأمن، أن تخفيف الوجود العسكري على طول الحدود يمثل شقا رئيسيا في خطة سيول لتخفيف التوترات وإبرام اتفاق سلام مع بيونغ يانغ في نهاية المطاف.
وقال: “ما يفكر فيه الرئيس مون هو كيفية نزع السلاح من المنطقة منزوعة السلاح لأن لدينا حاليا منطقة منزوعة السلاح لكنها تشهد وجودا عسكريا كثيفاً. وهذا هراء”.