أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن موعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في بلاده، حيث تجرى يوم 24 يونيو من العام الجاري.
وكشف الرئيس التركي أردوغان عن سر موافقته على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في 24 يونيو القادم، في مؤتمر صحفي عقده أردوغان عقب اجتماع مغلق جمعه مع دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية المعارض في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، والذي قدم اقتراحا أمس الثلاثاء بتقديم موعد الانتخابات بدلا من 2019.
وقال الرئيس التركي، في بيان بالقصر الرئاسية عقب الاجتماع: “لقد وصلنا إلى إجماع بين زملائنا على الترحيب بإجراء انتخابات مبكرة، وبناءًا على نقاشنا مع بهتشلي قررنا إجراء الانتخابات في 24 يونيو 2018”.
وأضاف: “سنشرع مباشرة بالاجراءات القانونية المتعلقة بالانتخابات، ولا شك أن الهيئة العليا للانتخابات ستبدأ مباشرة بالتحضير للانتخابات”.
واتخذ أردوغان إجراءات صارمة لإحكام قبضته على الحياة السياسية التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، كما يسعى أردوغان إلى تشديد قبضته على السلطة، حيث شهدت تركيا العام الماضي استفتاء تاريخيا حول تعديلات دستورية قد تغيّر نظام الحكم في من برلماني إلى نظام رئاسي. وانتهت نتيجة الاستفتاء بالموافقة على تمرير التعديلات بنتيجة تصل إلى نحو 51,5 %.
وبمقتضى هذه التعديلات، أصبح بمقدور أردوغان نظريا البقاء رئيسا للبلاد حتى عام 2029، حيث ينص مشروع الدستور على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على أن يشغل الرئيس ولاية من 5 سنوات لفترتين كحد أقصى.
أما السبب الآخر الذي أشار إليه أردوغان لتقديم الانتخابات، فقال: “نتيجة للعمليات العسكرية التي نخوضها في سوريا والأحداث التاريخية التي تشهدها منطقتنا، بات من الضروري لتركيا تجاوز حالة الغموض في أسرع وقت ممكن”.
ووفقا لتصريح أردوغان مسبقا، فإن الانتخابات المحلية والعامة والرئاسية التي ستجري في تركيا، ستحدد مستقبل البلاد لنصف قرن مقبل، بالإضافة إلى أن أردوغان استطاع استغلال تحالفه مع بهتشلي التي أطلق عليه “تحالف الشعب” لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة سوية.
وكانت فرصة التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد لاحت بعد أن قال رئيس حزب الحركة القومية إن حزبه لن يسمي مرشحا للانتخابات الرئاسية ودعم أردوغان، منذ ذلك الحين، يسعى الطرفان جاهدين لإيجاد أرضية مشتركة للانضمام إلى تحالف في الانتخابات.