“الخوذ أو القبعات البيضاء”.. منظمة إرهابية فى زى الإنسانية بتمويل أمريكي-داعشي

في home-slider-right, تقارير وتحقيقات
الخوذ البيضاء

كتبت : رحمة أحمد

منذ اندلاع النزاع السوري ظهرت داخل البلد عشرات من المنظمات غير الحكومية التي أعلنت دعمها لحقوق وحريات السوريين، بالإضافة إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية السورية.

وفى عام 2013.. تأسست منظمة مدنية تطوعية تحت لواء الدفاع المدنى السورى “ظاهريًا”، لكنها فى الحقيقة مشكوك فى أهدافها وخلفيتها السياسية، ورغم إعلانها أنها منظمة إنسانية حيادية لا تنتمي إلى أي حزب سياسي أو فيصل مسلح، إلَّا أنها تتلقي تمويلات خارجية، كما أنها تعمل مع جبهة إرهابية داخل سوريا.

عملاء للخارج أم متطوعين فى الداخل

بدأت “الخوذ البيضاء” التي تضم اليوم نحو 3 آلاف متطوع، العمل في العام 2013، ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

ودائمَا ما يزعم متطوعى “الخوذ البيضاء” بشكل قاطع أنهم مستقلون ولا يقبلون أي تمويل من الحكومات والشركات بشكل هزلي مثير للسخرية ومضلل للغاية، كما يؤكدون أنهم غير مرتبطين بأي حزب سياسي أو فيصل مسلح، لكنهم جزء لا يتجزأ من جبهة النصرة الإرهابية وداعش، ومرتبطون بأغلبية المنظمات الإرهابية المتحالفة مع أمريكا التي تغزو البلد.

كما تحصل المنظمة على استثمارات كبيرة من بريطانيا وألمانيا والدنمارك وهولندا، فيما الممول الرئيسي هو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تدعم المنظمات غير الحكومية في العالم كله، كما قدمت الوكالة لـ “الخوذ” 23 مليون دولار على الأقل منذ 2013.

أصحاب “الخوذ البيضاء” والتي تسميهم وسائل الإعلام الغربية بـ”المتمردين المعتدلين”، قد قاموا بغزو شرق حلب في عام 2012، حيث دخلوا المدينة وطردوا الأهالي من منازلهم وقتلوا بعضاً من رجال الدفاع المدني الحقيقيين، وخطفوا آخرين، ومن لم يعمل معهم حرقوا بيته ووضعوا اسمه على حواجز النصرة وداعش وفتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش الإسلام وغيره من المنظمات الإرهابية لتصفيته.‏

وعن تواجد أفراد “الخوذ البيضاء” في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة.. فإن منظمة “الخوذ البيضاء” تتعاون مع تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” والمجموعات التابعة لهما في سورية وتشاركهم في عمليات القتل والإعدامات الجماعية

جائزة نوبل للسلام.. أم للإرهاب!

بعد الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما السورية.. صرح سيناتور أمريكي أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما مثلته منظمة “الخوذ البيضاء” المتصلة بالقاعدة، والتي تمولها الاستخبارات البريطانية.
كما أوضح أن الهجوم الكيميائى المزعوم هو عبارة عن مسرحية مفبركة من قبل ما يسمى “منظمة الخوذ البيضاء”، متسائلاً عن السبب الذى يدفع الجيش السورى لاستخدام غاز الكلور طالما أنه يحقق الانتصار تلو الآخر وقبل يوم واحد من إخلاء “جيش الإسلام” الإرهابى للمدينة.

وهناك دلائل قد تؤكد صحة قوله، حيث لم تتلق المستشفي الرئيسي فى المدينة، أى إصابات حقيقية، ولم يصب أى أحد بالكيميائى، كما أن الإصابات المزعومة هى بين صفوف الأطفال فقط دون أن يصاب أى أحد من الإرهابيين، وسبب ذلك ربما هدفه استجرار العطف، وإثارة المشاعرة الإنسامية لنيل الدعم ليس أكثر.

كما تم كشف العديد من الوثائق التى عثر عليها الجيش العربى السورى فى المناطق التى تم تحريرها من الإرهاب، حيث تعمل جماعة “الخوذ البيضاء” بالترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين خاصة بعد الكشف عن ارتباطها بـ”جبهة النصرة”، وهذا ما حدث فى الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفى مناطق بحلب لاتهام الجيش العربى السورى، بينما جماعة “الخوذ البيضاء” ليست إلا “واحدة من المسرحيات الأمريكية المضللة للرأى العام وهى منظمة مشبوهة”.

أوسكار أفضل ممثل

الخوذ البيضاء
الخوذ البيضاء

بعدما تصدرت منظمة “الخوذ البيضاء” المشهد الإعلامى على أنها منظمة إنسانية، تم تصوير فيلم وثائقي يحمل اسم المنظمة “ذي وايت هلمتس”، والذى فاز بجائزة الأوسكار عن فئة الوثائقي القصير، وهو من إخراج أورلاندو فون اينسيديل.

وتدور قصة الوثاقى حول لمحة عن حياة المتطوعين اليومية يقدمها الفيلم، وعن عمل فرق الدفاع المدني بمناطق المعارضة، لكنه فى الحقيقة مجرد تمثيلية أخرى من “الخوذ البيضاء” والمنظمات التابع لها والداعمة له بشكل أو بأخر.

وفى نفس السياق التمثيلي.. كشف صحفى سورى، عن كذبة “الخوذ البيضاء” التابعة للولايات المتحدة في سوريا، حينما نشرت المنظمة صورا تزعم فيها أنها تقوم بـ”إنقاذ” السكان المدنيين في سوريا.

فقام الصحفى بتوثيق ثلاث صور، من الصور المنشورة لنفس الفتاة ولكن في أماكن مختلفة، وكتب على صفحته على تويتر: “الممثلون في “الخوذ البيضاء” ينقذون نفس الفتاة في ثلاثة أماكن مختلفة فهل فعلا أنه لا يوجد في سوريا أفلام جيدة التصوير”.

وينتمي الكثير من متطوعي الخوذ البيضاء إلى المجموعات الإرهابية، ويتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتعليقات تثبت هويتهم الحقيقية وأنهم ليسوا منظمة إنسانية، بل عبارة عن غطاء لتقديم المساعدة للفصائل الإرهابية، واستخدامها كوسيلة لإنشاء الخلفية المعلوماتية، حيث يتناقل هؤلاء نتائج القصف الإرهابي على المستشفيات والمدارس والمساجد على مواقع التواصل، ويحملون مسؤوليتها للجيش العربي السوري ثم تنشر هذه المعلومات وسائل الإعلام الغربية، وأذرعها الناطقة بالعربية.‏

وبهذا تتلاشي صورة “الخوذ البيضاء” كمنقذ ذو هدف إنسانى المصنوعة بوسائل الإعلام الغربية، ليظهر الواقع وهو أنهم مؤيدو الإرهاب فى زي المنظمة الإنسانية.

المواضيع المرتبطة

وزيرة التضامن تعلن فتح التسجيل للراغبين في الاشتراك بمعرض ديارنا مارينا بالساحل الشمالي

أعلنت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي عن فتح باب التسجيل لجميع العارضين المبدعين من كل أنحاء محافظات الجمهورية

أكمل القراءة …
الاهلي

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو فى الدوري المصري

يستعد الأهلى لمواجهة فاركو المقرر لها السابعة مساء الجمعة المقبلة على ستاد القاهرة الدولى ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين

أكمل القراءة …

متحدث الوزراء: أزمة الكهرباء مرتبطة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة

صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأن الحكومة تعمل جاهدة على حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل