وكالات
أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أن ضربات القوات البريطانية في إطار العدوان الثلاثي على سوريا، كانت ناجحة وحققت أهدافها إلا أنها كانت محدودة لتفادي التصعيد.
وقالت ماي اليوم السبت في مؤتمر صحفي، إنها أصدرت تفويضا للقوات البريطانية بشن ضربات صاروخية دقيقة على سوريا للحد من قدرات أسلحتها الكيميائية وأضافت أنه لم يكن هناك بديل سوى التحرك العسكري.
وأوضحت ماي أن غاراتها استهدفت مستودعات لتخزين الأسلحة الكيمائية في سوريا وهدفت لردع وتقويض القوات الحكومية من استخدام الأسلحة الكيميائية، منوهة بأن هذه الضربات أتت بعد الدلائل التي حصلت عليها بريطانيا وأكدت استخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيميائية في هجومها على مدنيين في دوما في الـ7 من أبريل الجاري.
” نحن على ثقة فى أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الكيميائي في دوما”. وأن هناك مؤشرات على أن السلطات السورية تملك مخزونات من الأسلحة الكيميائية وتواصل صنع هذه الأسلحة”.
وأضافت ماي أن بريطانيا وحلفاءها سعوا إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكن جهودهم أحبطت مرارا، وحملت روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى الأسبوع الماضي لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما، وتحميلها المسؤولية بعد أن تعهدت بخلو سوريا من الأسلحة الكيميائية.
“في حين يتعلق هذا التحرك تحديدا بردع الحكومة السورية فإنه سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب، لا يمكن أن نسمح بأن يتحول استخدام السلاح الكيميائي إلى أمر عادي فى سوريا أو في أي مكان آخر فى العالم”.
ولفتت ماي إلى أن الضربات العسكرية في سوريا كانت عادلة وقانونية، وهدفت لحماية الأمن القومي البريطاني والأمن الدولي على الرغم من أنها لم تأخذ موافقة البرلمان البريطاني.
وأضافت أنها تعتزم التوجه إلى البرلمان يوم الاثنين المقبل، للحديث حول الضربة العسكرية في سوريا، وإيضاح الأسباب لشن تلك الغارات، “نحن لا نتدخل بتاتا في حرب أهلية، في أول فرصة تتاح إلى سأتوجه أمام البرلمان وأشرح لهم القرار الذي اتخذناه”.
وذكرت ماي أن المحادثات مع الحلفاء ستستمر في إيجاد حل سياسي عن طريق الأمم المتحدة من أجل حل الأزمة السورية، “هناك سؤال أوسع حول الحل السياسي المستقبلي لسورية، وهذا أمر سنواصل متابعته في القنوات الدبلوماسية والسياسية مع شركائنا الدوليين وحلفائنا”، مؤكدة أن تلك الضربات لم تهدف لتغيير الحكومة السورية وإنما لردع الحكومة من استخدام الأسلحة الكيميائية.
