كتبت: أمانى الشاذلى
تزعم إسرائيل، عبر محللين، التي قصفت مطار “T4” العسكري في سوريا، أن لديها دوافع عديدة لشن الغارة وليس فقط بسبب وجود أسلحة جديدة أو نقل أسلحة إلى حزب الله.
وصرح أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلى، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن “سلاح الجو الإسرائيلى عاد للعمل فى سوريا” مرة ثانية.
ألمح وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، وضباط إسرائيليون كبار سابقون اليوم، الاثنين، إلى أن إسرائيل هي التي قصفت مطار “T4” العسكري في سورية، الليلة الماضية.
وقال يعالون لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “عندما يكون هناك خطا أحمر ينبغي تطبيقه، ولا حاجة لإبلاغ الأصدقاء أو تبني المسؤولية عن ذلك”. وغالبا ما تمتنع إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها عن غارات يشنها طيرانها الحربي في عمق الأراضي السورية.
كما تعتبر أن وجود أسلحة حديثة ومتطورة في سورية، أو يتم نقلها إلى حزب الله في لبنان، خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. وقالت تقارير إسرائيلية أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي أسقطتها إسرائيل مؤخرا، انطلقت من هذه القاعدة الجوية.
واعترض يعالون على دعوة الوزير الإسرائيلي يوءاف غالانت، باغتيال رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال إن “أفكاري ليست إيجابية تجاه الأسد، لكني لا أنصح بأن نتحدث بصورة تتدخل في الوضع الداخلي في الدولة”.
كذلك ألمح الضابط الإسرائيلي برتبة لواء في الاحتياط، عميرام ليفين، إلى أن إسرائيل نفذت الغارة في سوريا الليلة الماضية، وقال للإذاعة نفسها إنه “يبدو أنه واضح جدا من الذي هاجم”، مضيفا أن “هذا قليل جدا ومتأخر جدا. ومشكلة الولايات المتحدة وإسرائيل هي أنهما تردان (على أحداث) وحسب، وليس لديهما سياسة للأمد الطويل”.
وتابع ليفين أنه “علينا التعاون مع الولايات المتحدة من أجل إسقاط الأسد. وردود الفعل رغم عددها تبقى ردود فعل، وهذا ليس كافيا. وتوجد لدى إسرائيل الطرق، ليست العسكرية فقط، للعمل مع الدولة العظمى الولايات المتحدة. علينا أن نتكاتف وننقل الأسد من عالم الحكم في سوريا”.
ولفت المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أن إسرائيل قصفت القاعدة العسكرية “T4” نفسها مرتين، في مارس العام الماضي وفبراير الماضى، وأعلنت مسؤوليتها عن الغارتين، وكانت الأخيرة في أعقاب دخول طائرة مسيرة إيرانية إلى الأجواء الإسرائيلية قبل إسقاطها.