وكالات
تزداد الآراء داخل إيران ، حدة ويعلو صوتها ، حول التوقع بحدوث ، مواجهة قريبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تزداد حدة المواجاهات بين مختلف الأطراف في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد قال مدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، أمير موسوي : “أن كل القواعد الامريكية في الشرق الأوسط تحت مرمى الصواريخ الإيرانية، والتي يصل مداها حتى 200 كيلومتر.
وأضاف الموسوي : لا أعتقد بأن لدى ترامب الشجاعة الكافية للهجوم على إيران فأمريكا في وضع لا تحسد عليه الآن في الشرق الأوسط! الكرة الآن بملعب المقاومة فقد خسرت الولايات المتحدة المعركة في البادية جنوب سوريا، كما أن خلافات حلفائها في الشمال (الأتراك والأكراد) تكبدها الكثير من الخسائر”.
كما أشاد الموسوي بالرئيس الامريكي حيث قال: ” ترامب تاجر بارع استطاع خدمة بلده” وتصريحاته حول خروج القوات الامريكية من سوريا هدفها “حلْب” ما تبقى من الأموال الخليجية”.
ويقول الموسوي بأن ترامب يسعى للحصول على مبلغ 1300 مليار دولار من دول الخليج، وأنه تشجع أكثر عندما رأى بأن البداية كانت قوية (500 مليون دولار).
وعاد الموسوي ليُذَكِّر بأن الولايات المتحدة لا ترغب بالقيام بهجوم العسكري في الوضع الراهن ولو أرادت ذلك لاستخدمت وجود المسلحين قبل خروجهم من خاصرة دمشق (الغوطة الشرقية)، مؤكدا على أن الأمور ستحسم لصالح سوريا وحلفائها كما حسمت في العراق وعلى الحدود العراقية-السورية سابقا.
واستشهد الموسوي بسوء العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفها الأكبر في الشرق الأوسط “تركيا” للدلالة على ضعف السيطرة الامريكية على المنطقة في المرحلة الراهنة، مشيدا بمتانة الروابط بين إيران وحلفائها في الدول العربية على مدار الـ 7 سنوات الماضية.
وتطرق أمير الموسوي للأزمة الخليجية حيث ذكر “أن سلطنة عمان تسعى حاليا لتلطيف الأجواء بين دول الجوار، لكنها على الأغلب لن تستطيع عمل ذلك”.
وحول حرب اليمن ذكَّر الموسوي بازدياد الصواريخ الحوثية من حيث العدد والقوة والدقة في إصابة الأهداف، داعيا المملكة السعودية وحلفائها للخروج من اليمن وإنهاء الحرب فيها خصوصا بعد بدء السودان بسحب قواتها من هناك مؤخرا.
واتهم الموسوي السعوديين “بشراء الأصوات الأوروبية والأمريكية في الأمم المتحدة للتغطية على جرائمهم في اليمن”.
وقال الموسوي:” إن القيادة السعودية ما زالت فوق الشجرة، وإيران تطالب القيادة السعودية بالنزول من فوقها والجلوس لطاولة الحوار للتفاوض حول مصير المنطقة”.
وأنهى الموسوي حديثه بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن السعودية بعد أن تأخذ الاموال التي تريدها، كما فعلت مع العراق وصدام حسين سابقا”.