أعلنت تيريز ماي رئيسة الوزراء البريطانية أن قيام أمريكا وكندا وعدد من الدول الأوروبية بطرد دبلوماسيين روس يعتبر أكبر عملية طرد لضباط المخابرات الروس في التاريخ.
وأشارت ماي، في تصريحات أمام مجلس العموم البريطاني، إلى أن هناك تضامنا عظيما من الأصدقاء والشركاء في الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية وحلف شمال الأطلنطي “الناتو”، وذلك بعد 3 أسابيع من محاولة تسميم الجاسوس المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مقاطعة سالزبوري البريطانية.
وقال: “معا أرسلنا رسالة أنه لن نتسامح مع محاولات روسيا المتواصلة في انتهاك القانون الدولي وتقويض قيمنا”.
وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية بالقول إن “الدول الأوروبية ستواصل دعم مقاومتهم لمخاطر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وأوضحت أن التحدي الروسي يعتبر واحدا من التحديات التي ستتواصل على مدى سنوات، وكما قلت في وقت سابق، ليس لدينا مشاكل مع الشعب الروسي الذي حقق الكثير خلال تاريخه العظيم.
وشنت ماي هجوما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث قالت إن نظامه نفذ أفعالا عدائية ضد قيمنا المشتركة ومصالحنا في القارة الأوروبية، وما هو أبعد من ذلك”.
وقالت إن بريطانيا كديمقراطية أوروبية ذات سيادة ستواصل الوقوف مع الاتحاد الأوروبي والناتو لمواجهة هذه التهديدات معا.
وفي الوقت ذاته، أصدر مكتب رئيسة الوزراء “10 دوانينج ستريت” بيانا رحب فيه بقيام هذه الدول بطرد الدبلوماسيين الروس، مشيرا إلى أن التحرك يؤكد “وقوفنا جنبا إلى جنب لإرسال إشارة قوية إلى روسيا أنه لا يمكنها مواصلة انتهاك القانون الدولي”.