ظل كريم نادما طوال 13 شهرا على قتله خطيبته، شكًا في سلوكها، بعد قصة حب كبيرة جمعتهما، واتخذ قرارا باللحاق بها، إذ أنهى حياته منتحرا داخل محبسه بقسم شرطة ثان المنتزه شرق الإسكندرية.
وكشفت التحقيقات من خلال أقوال الشهود، أن المتهم راودته فكرة الانتحار عدة مرات، وأنه كان شديد الحزن والضيق، وكان دائم البحث عن خطيبته «شامية»، وأبلغ أصدقاءه أنه ما زال يحلم بها، وأنه عرفها منذ أن كان طفلين فى المرحلة الابتدائية، حتى تمت الخطبة، ولكن لشكه فى سلوكها قام بقتلها.
وشهد قسم شرطة ثان المنتزه، قيام المتهم «كريم. ح. ع»، 24 سنة، حاصل على بكالوريوس حاسب آلي ونظم معلومات، مقيم بمنطقة العصافرة بحري، المحبوس على ذمة قضية قتل خطيبته قيامه بالانتحار باستخدام «ملاية سرير» معلقة بشباك زنزانة القسم، وتحرر محضر بالواقعة.
وحضر فريق من النيابة العامة، استمع لأقوال ضباط ومأمور قسم ثان المنتزه وشهود الواقعة من المحبوسين بديوان القسم، وأكد الشهود أن المتهم كان يعانى من حالة نفسية سيئة، وأنهم فوجئوا صباح اليوم بانتحاره، ودائما يقول: «ندمان على قتلها ولزم احصلها».
وتعود الواقعة إلى تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من ضباط قسم شرطة المنتزه ثان، إلى قيام المتهم بقتل خطيبته بالانتحار بالقسم.
وباستطلاع ملف المتهم، تبين أنه قام بقتل خطيبته وتدعى «شامية. ع. س. م»، 23 سنة، حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، حيث انتظرها أمام منزلها بالعقار رقم 14 بالإسكان الصناعي بمنطقة مساكن طوسون، شرق الإسكندرية فى فبراير من العام الماضى، وكانت في طريقها إلى عملها، ووقعت بينهما مشاجرة بعد توجيهه اتهامات لها بأنه اكتشف أنها على علاقة بشخص آخر، وهو ما أثار غضب «شامية»، فاصطحبها إلى غرفة كهرباء مهجورة، وطعنها بعنق زجاجة مياه غازية في البطن، ما أدى إلى وفاتها.
وانتقلت أجهزة البحث الجنائى إلى موقع الحادث، وتبين وجود جثة المجنى عليها المذكورة مسجاة على ظهرها أسفل سلم العقار سكنها، ترتدي كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بجرح طعني أعلي البطن وتم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بقتله خطيبته بطعنها بعنق زجاجة بعد نشوب مشاجرة بينهما لاكتشافه وجود علاقة بينها وبين شخص آخر.
