جان السينما.. ابن النيل، هو من أعظم ممثلي السينما العربية في القرن العشرين، وأحد نجوم العصر الذهبي، الذي لوع قلوب المراهقات، بوسامته ورجولته وملامحه المصرية الخالصة، وكان الأوفر حظًا بين أشقائه الذين دخلوا مجال التمثيل.
رغم أنه برع في تجسيد أدوار العاشق الولهان في العديد من الأفلام، لكنه لم يكن له نصيب في الحب مع فنانات الزمن الجميل، هو الفنان الراحل “شكرى سرحان”.
تحل اليوم ذكرى وفاته (13 مارس 1925-19 مارس 1997).. وبمناسبة ذكراه 21 على وفاته نستعرض لكم أبرز محطات “فتى الشاشة” قبل رحيله..
الفتى سرحان
ولد محمد شكري الحسيني سرحان، يوم 12 مارس 1925، في قرية الغار، مركز الزقازيق، محافظة الشرقية، والتحق بمدرسة فؤاد الأول الثانوية بالعباسية، ورسب مرتين وتم فصله، لكن ناظر مدرسة الإبراهيمية الثانوية بجاردن سيتي وافق على قيده بالمدرسة لتفوقه في رياضة الملاكمة، كما أنه يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ولا تفوته صلاة، فهو من أسرة متوسطة متدينة ووالده رجل دين أزهري.
هو شقيق للفنان سامى سرحان، والفنان صلاح سرحان، وخال المطربة سوزان عطية.
بداية جان السينما
كانت أول أعماله السينمائية فيلم “لهاليبو” مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف من إخراج حسين فوزى عام ١٩٤٩، ثم اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين لفيلمه “ابن النيل” عام ١٩٥١، والذى كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة فى أعمال “درب المهابيل”، “شباب امرأة”، “الطريق المسدود”، وغيرها من الأعمال.
جوائز شكرى
كان يلقب فى ذلك الوقت بفتى الشاشة. وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر بوسام الدولة، وحاز على العديد من الجوائز، وأبرز الجوائز التى حصل عليها فى أفلامه السينمائية الشهيرة فى فيلم «ليلة القبض على فاطمة» مع فاتن حمامة عام ١٩٨٤ للمخرج الراحل هنرى بركات، والذى حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل.
نال جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة: شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، وليلة القبض على فاطمة وغيرها، وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم “قيس وليلى” 1960.
يعتبر التكريم الأهم والذي رد له الاعتبار بعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ العام 1991 وحتى رحيله عام 1997، هو تكريم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي له عن مجمل مشواره في سياق مئوية السينما المصرية واختيار النقاد له كأفضل ممثل، حيث اختير كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما العربية بعدد 15 فيلما بين بطولة مطلقة وجماعية.
أعماله
له العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، حيث شارك فيما يقرب من 10 أعمال تليفزيونية وإذاعية، بالإضافة إلى 3 مسرحيات.
وأما رصيده السينمائي فهو أكثر من 150 فيلما سينمائيا ابتداء بـ”لهاليبو” عام 1949، وانتهاء بـ”الجبلاوي” 1991.
عاش “شكرى” مظلوما ومات مظلوما، حيث لم يحظى بالاهتمام الإعلامي عكس غيره من زملاء جيله، واعتكف في آخر أيامه على قراءة القرآن الكريم، حتى عرف بعشقه للقرآن ولقب بـ”عاشق القران الكريم” حتى وافته المنية عام 1997.