“حرية حرية“.. انطلق هذا الهتاف فجأة من جماهير النادي الأهلي المصري بمدرجات استاد القاهرة، في أثناء مباراة الفريق مع نظيره الغابوني مونانا، مساء الثلاثاء 6 مارس، في دوري أبطال إفريقيا، لتشتعل المدرجات بعدها بمواجهات بين الجمهور والأمن، أدت إلى وقوع بعض الإصابات، وتلفيات بالاستاد.
صباح اليوم التالى، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عدد من مشجعي النادي الأهلي من رابطة “ألتراس أهلاوي”، المحظورة بحكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، الصادر في مايو 2015، والخاص بحظر جميع روابط مشجعي الفرق الرياضية المصرية المعروفة بـ”الألتراس”.
وبهذا السدد.. أعلنت الصفحة الرسمية لرابطة مشجعي النادي الأهلي المصري “ألتراس أهلاوي” عن بدء قوات الأمن حملة للقبض على العديد من أعضاء المجموعة من منازلهم ومقرات عملهم، وذلك على خلفية اشتباكات محدودة وقعت قبل الأمس بعد غناء الجماهير لإحدى أغاني الألتراس الموجهة ضد وزارة الداخلية.
وكانت الرابطة قد أكدت في بيان لها أنها غير مسؤولة عن أحداث الأمس ولم تخطط إلا للتشجيع، إلا أن هذا لم يغير من تعرضها من ضربات انتقامية من قبل قوات الأمن.
6 أبريل.. مباراة الأهلى ومونانا
بعد اعتذار الصفحة الرسمية لـ”ألتراس أهلاوى” عن احداث الشغب فى مباراة الأهلى ومونانا.. يبدو أن هناك أيدي خفية وراء ذلك، وهى أن أحداث الشغب من بعض أعضاء رابطة ألتراس أهلاوي، يقودها أعضاء من حركة 6 إبريل.
وظهر في الفيديوهات التي تم رصدها لمجموعات الاولتراس أحد أعضاء حركة 6 ابريل والذي يدعى احمد زهرة، الذي يرتدي تي شيرت أسود فى المدرجات، وظهر يمسك فى يده الشماريخ ويحرض جماهير “أولتراس أهلاوي” على إثارة الشغب والعنف والاشتباك مع رجال الأمن فى الاستاد.
http://www.dailymotion.com/c78556bc-5a8c-406b-80fd-375c70f93670
كما أظهرت المشاهد قيام أعضاء 6 إبريل وبعض المندسين وسط جماهير الأهلي بإثارة العنف منذ بداية المباراة ومحاولات تحريك وتحريض الأولتراس ضد الأمن، وأنهم من يقودون أعمال العنف بالمدرجات ضد الدولة.
بداية الألتراس
تأسست رابطة ألتراس أهلاوي في عام 2007 على يد مجموعة من جماهير النادي الأهلي، و بدأت الفكرة من خلال بعض الأصدقاء اللذين ابدوا إعجابهم بروابط الالتراس العالمية، وبدأ في تطبيقها أثناء مباراة الأهلي أمام انبي موسم 2007.
اتخذ هؤلاء الشباب Together Forever شعارا لهم في بداية نشاطهم وبعد حادثة بورسعيد، تم إضافة بعض التغييرات علي الشعار مثل إضافة 74 عدد شهداء النادي الأهلي.
كانت انطلاقة الالتراس رائعة وتقتصر على التشجيع المثالي للأندية والمنتخبات، والظهور بشكل لافت في مباريات كرة القدم، لكن بعد مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجع اهلاوي بدأ الجدل يدور حول تلك الروابط.
الداخلية والألتراس.. تاريخ من المواجهات
أول الأزمات الالتراس كانت في مباراة كيما أسوان والأهلي، حيث تسبب أفراد الألتراس في إثارة أزمات بسبب أعمال عنف وإشعال الشماريخ وترديد هتافات تتضمن تجاوزات وإساءات لأفراد وأندية وجماعات ومؤسسات مختلفة.
أسوأ ذكري للالتراس في فبراير 2012، حين نشبت خلافات بين التراس أهلاوي وجماهير المصري على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تتوقف الخلافات أثناء المباراة، وقام الالتراس برفع لافتة “بلد البالة مفيهاش رجالة “، وهو ما أثار حفيظة جماهير بورسعيد، وتسبب في حدوث مهزلة لا تحدث كثيرا، وهى مذبحة استاد بورسعيد 2012، والتي راح ضحيتها 72 مشجعا للنادي الأهلي، وهو ما تبعه صدور أمر من المجلس العسكري بمنع الجماهير من حضور مباريات الدوري.
وفي يوليو 2012 اقتحم شباب الالتراس ملعب مختار التتش، واجبروا حسام البدري على إلغاء المران، وقاموا بتعليق لافتات ضد حسن حمدي نتيجة لتقاعسه عن المطالبة بحقوق الشهداء.
في شهر سبتمبر 2013 نشبت مشادات كلامية عنيفة، بين عدد من أفراد رابطة ألتراس الأهلي ولاعبي الفريق بمطار القاهرة، قبل سفرهم لجوهانسبرج لمواجهة أورلاندو في الجولة الأخيرة.
في 16 مايو 2015 قضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية واعتبارها جماعة إرهابية.
وأصبحت مجموعة الالتراس تهدد الكرة المصرية، وتحرم العديد من الجماهير العادية، من دخول المباريات ومتابعتها بسبب الشغب المستمر الذي ينبغي أن يتم وضع له نهاية.
