لم تخل جعبة الرئيس الصيني شي جين بينغ، من المفاجآت طيلة فترة رئاسته، والتي امتدت 5 أعوام، آخرها محاولته تمديد فترة رئاسته، الأمر الذي جعل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تتنبأ بأن خطوات “بينغ” المستقبلية لن تكون سهلة.
وتابعت الصحيفة: “إلغاء القيود على مدة الرئاسة بالصين، لا يعني بدء نظام من الحكم مدى الحياة، فحتى رغم أن التعديل الجديد قد يعني بقاء بينغ في الرئاسة لفترة، إلا أنه لا يعني وجود رئيس آخر مثل (ماو) الذي بقى على سدة الحكم رغم كبره”.
واهتمت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بتفسير خطورة اعتماد نواب الجمعية الوطنية الصينية، التعديلات الدستورية الأخيرة، لافتة إلى أنه ولقرن من الزمن كان الحكم مدى الحياة حكرًا على الأباطرة والملوك، إلا أن رؤساء العصر الحديث “العراق وزيمبابوي وكوريا الشمالية” غالبًا ما يلجؤون للحصول على امتيازات خاصة؛ لينتهي بهم الأمر إلى إغراق بلادهم في مآسٍ اقتصادية وأزمات سياسية.
وعلى الرغم مما يردده المسئولون الصينيون حول أن “بقاء بينغ في السلطة فترة أطول سيمكنه من تنفيذ خطط تنمية طويلة المدى”، إلا أن محللين للأوضاع يؤكدون أن هذه الادعاءات لن تفلح على المدى البعيد، وبخاصة أن التجربة أثبتت أن اقتصاديات الأنظمة الدكتاتورية غالباً ما تتداعى، حسب الباحثة السياسية بجامعة ميتشجن إريكا فرانتز.