قصص مؤسس الجيش المصري: محمد علي كان يراه مثل نابليون بونابرت

في عاجل, مصر

كما أن محمد علي باشا لم يكن من مواليد مصر فإن مؤسس الجيش المصري لم يكن كذلك وعلى الرغم من اختلاف الجنسيات إلا أنهم قدموا كثيرًا لمصر حتى صاروا جزء لا يتجزأ من تاريخنا، من بين هؤلاء « أوكتاف جوزيف انتلم سيف» سليمان باشا الفرنساوي مؤسس الجيش المصري.

في مدينة ليون الفرنسية ولد جوزيف عام 1788م في اسرة متوسطة، والده كان صاحب طاحونة إلتحق بالبحرية الفرنسية عام 1799م وهوا مازال طفل بعمر 12 عام. واستهوته الحياة العسكرية وأظهر كفاءة في ركوب البحر، وشهد هزيمة فرنسا في معركة الطرف الأغر عام 1805م وهرب مع الجنود الفرنسيين الى ساحل اسبانيا بعد نجاته من الغرق وعاد لفرنسا، وبإجماع رأي القادة حصل على ترقيه لرتبة رقيب لولا انه تشاجر مع أحد قادته لخشونه في المعاملة واتحول لمحكمة عسكرية.

عوقب سيف بالسجن المشدد لكن لكفاءته وعلاقاته الطيبة بالعديد من القادة تم إرساله مع الجيش الفرنسي في ايطاليا، وخدم هناك وازدادت خبرته العسكرية، وفي الحرب على النمسا عام 1805م تم أسره وعاش في الأسر لمدة عامين ليخرج في تبادل أسرى.
وسمع ان محمد علي باشا والي مصر يطلب خدمة ضباط فرنسيين لتدريب الأبناء، وصل للقاهرة في 1815م يحمل خطاب توصيه من الكونت دي سيجور فإستقبله محمد على باشا وناقشه في أمور عسكرية كتيرة و أعجب بلباقته في الحديث وكان محمد على باشا وقتها بيفكر فى انشاء جيش وطني قوي منظم على النمط الفرنسي.

وكان محمد على على علم بأسلوب الجيش الفرنسي فى مصر ايام الحمله الفرنسية و كان معجب بنظامه اللى طوره نابليون بونابرت. وكانت الكتايب العسكرية في مصر على الأنظمة التقليدية مايعرفوش
واجه مشاكل في البداية بسبب ديانته المسيحية حتى أن بعض المماليك فكروا في قتله لكن مع الوقت أثبت كفاءة كبيرة واقتنع بالإسلام ودخله وسمى نفسه سليمان باشا الفرنساوي وهو ما سهل كثيرًا عليه وجودة كقائد للجيش،كما ترك الزي العسكري الفرنسي ولبس اللبس المصري المعروف (الطربوش والصديري والسروال) وأطلق شاربه على الطريقة التركية وصار يتكلم العامية باللهجة المصرية وعُرف بين الطلاب بسليمان بك الفرنساوي.

سماه محمد على باشا «سليمان»، ومنحه لقب بك، ولسليمان كلمة يقول فيها: «أحببت في حياتي 3 رجال، هم: أبي ونابليون ومحمد علي»، وفي ١٨٣٤ منحه محمد على لقب باشا لخدماته وإخلاصه، وزوّجه واحدة من أسرته، والملكة نازلي أم الملك فاروق هي حفيدته، وكان إعجابه بشخص محمد علي يماثل إعجابه بنابليون، ورأى أن الثاني بصدد تأسيس إمبراطوية مثل الأول فكان ساعده الأيمن في تأسيس الجيش المصري، وساعد ابنه القائد الفذ إبراهيم باشا.

المواضيع المرتبطة

وزارة الاقتصاد تمنح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقي لشركة “ميوزيك نيشن”

أعلنت وزارة الاقتصاد عن منح رخصة الإدارة الجماعية الثانية للموسيقى لشركة “ميوزيك نيشن” Music Nation، بهدف ممارسة نشاط تنظيم

Read More...

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

قائمة الموبايل