أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، باسم جميع بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية بحق الكنائس بفرض ضرائب على عقارات الكنائس، في اجراء احتجاجي تاريخى غير مسبوق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بطاركة ورؤساء كنائس القدس في ساحة كنيسة القيامة، وصدر بيان نص على :”نتابع بقلق شديد الهجمة الممنهجة ضد الكنائس والأقلية المسيحية في الأراضي المقدسة من خلال خرق واضح للستاتيكو (للوضع القائم). وأشاروا في الرسالة إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بخطوات غير مسبوقة “تخرق اتفاقيات قائمة والتزامات واتفاقيات دولية، والتي تبدو كمحاولات لإضعاف الوجود المسيحي في القدس”.
ووقع على الرسالة كل من بطريرك الروم الأرثوذوكس، ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الأرمن، نورهان منوجيان، والمطران فرانشيسكو باتون.
وجاء قرار إغلاق كنيسة القيامة بسبب الإجراءات الضريبية التى اتخذتها إسرائيل، إذ كانت سلطات الاحتلال قد فرضت ضريبة باسم “ضريبة الأملاك”، على أملاك الأمم المتحدة والكنائس فى مدينة القدس المحتلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأعلنت بلدية القدس التابعة لقوات الاحتلال، أنها بعد إبلاغ وزارات المالية والداخلية والخارجية والمستشار القضائى للحكومة ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالضريبة الجديدة قبل أسبوعين، بدأت تشغيل آلية تحصيل ضريبة الأملاك على مبانى الأمم المتحدة والكنائس.
وقالت البلدية إن الاتفاقات الدولية لا تعفى سوى أماكن العبادة، منوهة بأن للكنائس نشاطات تجارية بجانب العبادة ولهذا فإنه غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس عن 887 عقارا تابعا لها بلغت 190 مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية التى تراكمت فيها كل هذه الديون.