تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة محمد عادل الشاب المصري الذى أفقد إهمال طبيب ما تبقى له من أمل في استعادة جمال وجهه والقدرة على العودة إلى حياته الطبيعية والهروب من نظرات لا ترحم .
محمد شاب مصري من محافظة الفيوم جنوب غربي مصر، يبلغ من العمر 19 عاماً ويقيم بمنطقة المنيب في الجيزة جنوب القاهرة، حيث قدم إلى العاصمة مع أسرته بعد وفاه والده للعمل والإقامة.
ووفقا لموقع العربية فإن محمد عندما كان عمره 6 سنوات ظهر في وجهه ورم صغير بالجهة اليسرى. ومع مرور الوقت كان حجم هذا الورم يزداد ويخفي وراءه وجه محمد.
ويقول محمد إن أسرته ذهبت به لطبيب كبير فأخبرهم بضرورة إقامة جراحة عاجلة بسبب وجود مشكلة في الغدة الدرقية أدت لتزايد الورم، ومن الممكن أن ينتقل إلى الجانب الآخر من الوجه، مشيراً إلى أنه خضع للجراحة، لكنه خرج منها مشوهاً وفاقداً لشكله وهيئته.
كما علمت الأسرة بعد ذلك، بحسب محمد، أن الطبيب ارتكب خطاً كبيراً أدى لتشوه وجهه، حيث قام بقطع العصب السابع وحاول علاج ذلك بإجراء 6 عمليات جراحية أخرى ولكن دون جدوى، فهو يحتاج لزرع عصب جديد وعملية تجميل.
ويضيف محمد أنه استمر على هذا الوضع طيلة السنوات الماضية وتعرض لمضايقات كثيرة ومواقف محرجة بسبب تشوه وجهه وخوف الناس منه، لافتاً إلى أنه ذهب لأطباء كثيرين لمحاولة إجراء عملية زرع عصب، وكانوا يبلغونه أن الجراحة ستنكلف 200 ألف جنيه، وهو مبلغ كبير لا يقدر عليه، فارتضى بقضاء الله وقدره وتوقفت محاولاته للعلاج وإجراء الجراحة واستسلم لواقعه.
ويشير إلى أن الله كان رحيماً به وأرسل له الشابة ملك التي تعاطفت مع حالته ونشرت قصته على صفحتها على مواقع التواصل وتمكنت من جمع مبالغ له من متبرعين لإرسالها للمستشفى وإجراء الجراحة التي ينتظرها منذ 13 عاما.
ويقول محمد إنه يعمل من أجل مساعدة والدته وإخوته لأنه الشقيق الأكبر، موضحاً أن تشوه وجهه سبب له مشكلات كبيرة ومنعه من إكمال دراسته لسخرية زملائه منه. لذلك انصرف عن التعليم وتوجه للعمل في أي مجال حتى يتمكن من مساعدة والدته وأشقائه.
كذلك يطالب الشاب الجميع بالدعاء له لتنجح الجراحة ويعود كإنسان يألفه الناس ويحبونه ويعيش حياته بينهم بشكل طبيعي بعد عذاب دام سنوات طويلة.