قال أمين البابا «يوأنس لحظي جيد» كاهن الطقوس الكاثوليكية القبطية فى الفاتيكان خلال زيارته في القاهرة فى رحلة استشكافية لبدء رحلات الحج المسيحي إلى مصر والتي تأتي على خطي رحلة العائلة المقدسة لمصر قبل الفي عام
أن الاجتماع بين الرمزين الإسلامي والمسيحي قد آتي ثماره بشكل رائع حيث كان هناك مسافة بين البابا والإمام لعدم وجود حوار مباشر وأصبحت الأن غير موجودة تماما، وعندما جاء الإمام الأكبر إلى الفاتيكان قال البابا له أن اجتماعنا رسالة مهمة للعالم فعلينا أن نتحاور مع الآخرين فلقاءنا رسالة حب للجميع
وأكد المونسينيور دكتور «يوأنس » الأمين العام للبابا والسكرتير الشخصي له أن اللقاء بين البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر أحمد الطيب فى إبريل الماضي بالقاهرة قدم دليلا ورسالة سلام قوية للعالم على أننا يمكن أن نختلف فى الديانات ونحب بعضنا البعض، وأسفر اللقاء عن صداقة عميقة بين البابا وشيخ الأزهر
وأضاف سكرتير البابا يؤانس لصحيفة «لاستامبا» الإيطالية أننا جميعا نتكاتف لنكون أداة للسلام ولمساعدة المجتمع وتقديم الخدمات للجميع دون تمييز بين الأديان، فمهمة الكنيسة هي أن تكون رسالة سلام للمجتمع ويدينا دائما ممدودة للأخرين، وأكد أن زيارته جاءت بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية، وأن مصر تذكر دائما فى الكتاب المقدس وفى تاريخ الكنيسة باعتبارها الأرض التي استضافت يسوع
وأن رحلة العائلة المقدسة حقيقة تاريخية قديمة، وأشار إلى أنه لأول مرة فى تاريخ الدستور المصري الجديد أن يتحدث عن حقيقة أن مصر هي البلد الذي استضاف العائلة المقدسة
يذكر أن المونسنيور «يوأنس لحظي جايد» هو من أصل مصري وعين أمينا للبابا وسكرتيرا خاصا له في سابقة هي الأولي من نوعها لأن يتقلد هذا المنصب شخصا من أصل عربي
وكان قد زار مصر خلال الأيام الماضية وفدا إيطاليا لتفقد بعض الأماكن التي يشملها مسار رحلة العائلة المقدسة
حيث زار الوفد مجمع كنائس مصر القديمة والكنيسة المعلقة وكنيسة أبي سرجة والمتحف القبطي وكنيسة العذراء مريم بالمعادي بالإضافة إلى أديرة وأدي النطرون وبعض المزارات السياحية بالقاهرة والإسكندرية لتفقد الاستعدادات والمجهودات التي بذلت من قبل الحكومة المصرية فى تلك النقاط لاستقبال السائحين
