وفق ما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية،أقرَّ مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة، بقيامه بزيارة سرية إلى قطر، الشهر الجاري، بناء على دعوات لحوحة تلقاها من أميرها تميم بن حمد آل ثاني
وقالت فإن كلاين أراد الإبقاء على سرية الزيارة، إلا أن مصادر سربت للصحيفة نبأها، وواجهته الأولى بالمعلومات الخاصة بها، فأقر بإتمام الزيارة
وقال كلاين، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للصحيفة: “لقد وجهوا لي دعوات متتالية في سبتمبر، وأكتوبر ونوفمبر، وديسمبر”
ومبررا أسباب قبوله الدعوة في نهاية الأمر بقوله: “في البداية رفضت، بسبب دعمها لحماس ومعاداة السامية التي تبث على قناة الجزيرة، ولكن مع مرور الوقت، رأيت أن المزيد والمزيد من القادة اليهود كانوا يذهبون إلى هناك، وأدركت أنه في هذه المرحلة، لن يكونوا قادرين على استخدامي للدعاية، لأن الجميع يذهب إلى هناك بالفعل”
وكان كلاين يشير إلى قيام قادة يهود في الولايات المتحدة، ومنهم آلان ديرشويتز، ومايك هوكابي، ومالكولم هونلين، وجاك روزين، والحاخام مناحيم غيناك، ومارتن أولينر، بزيارة الدوحة خلال الأشهر الماضية للقاء الأمير القطري
تفاصيل الزيارة
كما ذكر كلاين سببا آخر لقبوله الزيارة وهو أن “الخيار القطري للانخراط مع صهيوني اليمين والوسط كان ملحوظا، فهم لم يدعوا أشخاصا من “جيه ستريت” أو “الأمريكيون من أجل السلام”، أو”السلام الآن” أو “حركة الإصلاح”، وهذا مثير للاهتمام”
وتلك المنظمات تعلن معارضتها لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وتدعو إلى قيام دولة فلسطينية
ومثل معظم القادة اليهود الآخرين المدعوين إلى قطر، دفعت قطر تكلفة رحلة كلاين
وتحدث عن بعض تفاصيل الزيارة ومحتوى محادثاته مع المسؤولين القطريين، قائلا: “ذهبت إلى هناك ومعي تقرير من 50 صفحة أعدها قسم البحوث لدينا بشأن المشاكل المتعلقة بقطر فيما يخص علاقاتهم مع حماس وقناة الجزيرة، والكتب المعادية للسامية في معرض الدوحة الدولي للكتاب”
وتابع” جلست مع الأمير لمدة ساعتين تقريبا، وقلت إنه من الجيد الحصول على تأكيدات شفهية للتغيير، ونفى المسؤولون القطريون دعم حماس، وقالوا إن عملهم في غزة تم بالتنسيق مع إسرائيل”
كما أشار إلى أن أمير قطر طلب منه وجهة نظره فيما يتوجب عليه فعله
ونشرت بوابة العين الإخبارية في وقت سابق تفاصيل عن زيارات هؤلاء إلى الدوحة بعد وعد أمير قطر لعدد منهم بالمساعدة في الإفراج عن جنود إسرائيليين تحتجزهم حركة “حماس” في قطاع غزة منذ حرب 2014 وتأمل باستبدالهم بمعتقلين فلسطينيين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية
كما أشارت بوابة العين الإخبارية إلى استخدام الدوحة مكاتب علاقات عامة يهودية في الولايات المتحدة في مسعى للتقرب من المجتمع اليهودي الأمريكي كطريق للتأثير على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لتحسين صورتها التي تدهورت بفعل دعمها للحركات الإرهابية في سوريا والعراق وأفريقيا وغيرهم
ووفق “هآرتس” فإن ما يجمع اليهود الذين زاروا قطر هو قربهم من نتنيناهو وإدارة ترامب، ودعمهم لبناء المستوطنات الإسرائيلية
وضربت مثالا بديرشويتز الذي يقدم نفسه على أنه ديموقراطي، لكنه نشر خلال العام الماضي مقالات وتعليقات لصالح كل من ترامب ونتنياهو، ليس فقط بشأن قضايا السياسة، ولكن أيضا فيما يتعلق بمشاكلهم القانونية وتحقيقات الفساد