تقدم عضو مجلس النواب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بطلب إحاطة لكل من شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، بشأن الآثار الجانبية المترتبة على مشروع قناة إسطنبول.
وأوضح قرطام، أن أحمد أرسلان وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي، أعلن تدشين مشروع قناة أسطنبول التى يبدأ مسارها من بحيرة كوتشوك تشكمجه فى أسطنبول مرورا ببحر مرمرة حتى تصل إلى البحر الأسود، مدعيا أن هذا المشروع يهدف إلى تخفيف الضغط على مضيق البوسفور.
وأكد رئيس حزب المحافظين، أن القناة بهذه المواصفات ووفق مسارها الجغرافي سوف تؤثر بالسلب على قناة السويس، كما تؤثر على الموارد السيادية للقناة، وعملا بمبدأ (أنت حر مالم تضر) فإن الضرر الذى يقع على مصر يدفعها إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوأد هذا المشروع أو دراسة الأثار الجانبية والسلبية التي يمكن أن تنجم عنه، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الآثار.
وأوضح قرطام أن مصر لا تسعى للاضرار بأحد، ولكن قناة السويس التى حفرت بسواعد وعرق المصريين، وازدوج مسارها بأموال وكفاح المصريين تواجه تحديات عدة تارة فى مشروع قناة اسطنبول هذه، وتارة فى قناة أخرى تهدد بها إسرائيل، وتارة من خط حديدى يزمع إنشاؤه ليربط ميناء تل ابيب فى اسرائيل بدول الخليج.
وشدد على أن هذه التحديات، تمت أو لم تتم، لن تفل من عزيمة الشعب المصرى، ولن توقف مسيرته، ولكن التحوط والمسئولية تدفعنا إلى درء الخطر قبل وقوعه، ووقف الأزمة قبل ظهورها، ومن هنا كان التقدم بطلب الإحاطة هذا كى تتخذ الحكومة التدابير اللازمة لذلك.
