أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى مذكرة للكونجرس الأمريكى، بشأن وضع الأقباط فى مصر، أن الدولة المصرية، لم يتغير نسيجها الوطنى منذ فجر التاريخ حيث ظلت محافظة على الوفاق الوطني بين كافة أبنائها المسلمين والأقباط عبر الزمان وواجهت به كافة التحديات.
وتضمنت المذكرة أن كتاب الأمان من عمرو بن العاص إلى بنيامين بطريرك مصر، نص على :”أينما كان البطريرك بنيامين نعده بالحماية والأمان وعهد الله..فليأت البطريرك إلى هنا فى أمان واطمئنان ليتولى أمر ديانته ويرعى أهل ملته”.
وشددت على أن مصر بحضارتها وتراثها الإنساني إستوعبت عبر التاريخ كافة الثقافات والأديان دون تفرقة بين مسلم ومسيحى فى إطار يجسد عبقرية الوطن الواحد، حيث اتسعت أرضها لرحابة الفكر والعقيده ووعود الأمن والأمان الربانية بقول الله فى القرآن الكريم: “أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، وعهد رسول الكريم محمد فى قبط مصر:” استوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لكم فيها ذمة ورحما”.
وأضافت المذكرة، أن مصر بشعبها وجيشها فى كيان صلب من الوفاق والوعي والإرادة الوطنية تصدت لكل صور الغزو العسكري والفكرى مؤكدة صلابة ونقاء معدن أبنائها الأصيل من المسلمين والمسيحيين لتعبر الأزمات والتعقيدات تحقق رخاء شعبها فى مناخ اجتماعي منسجم تتعالى فيه ترانيم الكنائس مع أذان المساجد.